حذر خبير التأمين، مصطفي الصاوي، المصريين بالخارج من الإقبال على اختيار سيارات شحيحة أو نادرة في السوق المصري، مشيراً إلى أن قيام المصري المقيم خارج البلاد بشراء مثل تلك السيارات يعرضه لتكاليف باهظة، لا تقتصر على قيمة وثيقة التأمين أو نسبة تحمل مالك السيارة، وإنما تمتد لأبعد من ذلك.
«التأمين على أي سيارة»
وأوضح الصاوي في تصريحات خاصة لـ «الأهرام أوتو»، أن شركات التأمين توافق على التأمين على أي سيارة، إلا أن المتضرر من استيراد مثل تلك السيارات، هم المصريين الراغبين في شرائها واستخدامها داخل مصر، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من مبادرة المصريين بالخارج من خلال دراسة السوق المصري واختيار السيارات المناسبة، وخاصة من حيث توافر قطع الغيار والصيانة.
«3 مشكلات»
ونوه خبير التأمين إلى وجود 3 مشكلات قد تواجه المصريين في الخارج عند شراء سيارات شحيحة أو نادرة في السوق المصري، مشيراً إلى أن أول تلك المشكلات تتعلق بعدم وجود وكلاء وقطع غيار وصيانة، ما يجعل هؤلاء يقعون في ورطة قد تكلفهم الكثير من الأموال للتغلب عليها، مثل استيراد قطع الغيار من الخارج أو تصليح السيارة وذلك على سبيل المثال وليس الحصر.
«شح وجودها يؤثر على قيمتها»
ولفت خبير التأمين إلى أن كلما كانت السيارة شحيحة أو نادرة في السوق، كلما كانت قيمتها السوقية منخفضة، نتيجة عدم الإقبال عليها، وهو ما يجعل مالك تلك السيارة يحصل على قيمة منخفضة من شركة التأمين في حالة الهلاك الكلي للسيارة.
«ارتفاع قيمة وثيقة التأمين»
ويؤكد الصاوي إلى أن ثالث المشكلات التى يمكن أن تواجه أصحاب مبادرة المصريين بالخارج عند استيراد سيارة شحيحة أو نادرة في السوق المصري، تتمثل في أن قيمة وثيقة التأمين تكون مرتفعة القيمة مقارنة بباقي العلامات الأخرى المنتشرة بالسوق، كما تكون نسبة تحمل العميل عند وقوع الحوادث أو الهلاك الكلي مرتفعة أيضاً، وذلك لأن التعامل مع السيارات الشحيحة أو النادرة يكون فيه نسبة خطر عالية.
«6 أيام وتنقضى المهلة»
جدير بالذكر، أنه لم يتبق سوى 6 أيام على انقضاء الفترة الأخيرة لـ «مبادرة سيارات المصريين بالخارج»، والمقرر انتهائها في 30 إبريل الجاري، والتى كانت قد بدأت في أخر يناير الماضي، وسط مطالبات المصريين المسافرين حديثاً بمدها، وذلك من أجل توفيق أوضاع إقاماتهم وفتح حساباتهم البنكية، والاستفادة من المزايا المتعددة للمبادرة.
«أعداد المسجلين في المبادرة»
وأقترب عدد المسجلين ضمن مبادرة المصريين بالخارج من 500 ألف مواطن مصري قاموا بالتسجيل في المبادرة، وبلغت أعداد السيارات التى أنهت الإجراءات الجمركية نحو 25 ألف سيارة، فيما تم حجز 240 ألف سيارة أخرى، جاري إجراءات نزولها.