فور ارتفاع أسعار السيارات خلال الأشهر الأخيرة، فوجئ عملاء شركات التأمين، باتصالات من الشركات تطالبهم بزيادة قيمة الأقساط الشهرية، حتى تتمكن الشركات من تغطية الزيادة في قطع الغيار أو ثمن السيارة في حالة الهلاك الكلي، لكن ومع تراجع أسعار السيارات في الأيام الأخيرة وبقيم زادت عن النصف مليون جنيه، لم تقم شركات التأمين بإجراء مماثل لكي تخفض قيمة الأقساط ما السبب؟
يقول مصطفى الصاوي الخبير التأميني، إن الأصل في التأمين على السيارة هو القيمة السوقية لها وقت الوثيقة، لكن ما جرى لم يكن متوقعا.
وضرب الخبير التأميني مثالا في تصريحات لبرنامج عربيتي على راديو مصر، بشخص اشترى سيارة بـ500 ألف جنيه، وتضعاف سعرها إلى 1.5 مليون جنيه، حينما تعرض لحادث فقد خلاله سيارته بالكامل فذهب إلى شركة التأمين لتعويضه فدفعت له 500 ألف جنيه كما تقول الوثيقة، فوقعت المشكلة لأن الرقم الذي صرفته شركة التأمين لا يمكن أن يشتري له سيارة مماثلة.
وقال من هذا المنطلق، بدأت الشركات تتصل بالعملاء للحضور من أجل زيادة قيمة الوثيقة لتتناسب مع الواقع الجديد بحيث إذا وقع هلاك كلي للسيارات يمكن أن تصرف الشركة للعميل مبلغ يغطي شراء سيارة مماثلة.
وأضاف أنه يحق للعميل حاليا الذهاب إلى شركة التأمين وخفض ثمن وثيقته بما يتناسب مع قيمتها السوقية الحالية ويسترد الفرق عبر الأقساط التالية.
ونصح الخبير التأميني بالانتظار لمدة شهر حتى يستقر السوق، مؤكدا أنه ربما يحدث خفض جديد في السعر، أو زيادة فالأفضل أن تنتظر حتى يكون التأمين على أساس ثابت.
