«جودة وكفاءة، وسعر تنافسي، ورفاهية ذات تكنولوجيا متطورة» 3 أسباب ساهمت في غزو السيارات الصينية للسوق المصري، وجعلت منها في مقدمة السيارات الأكثر مبيعا، ما جعلها في توسع مستمر، عبر شبكة كبيرة من الشراكات والوكلاء والموزعين، وأخيراً من خلال المساهمة في توطين صناعة السيارات محلية الصنع.
شركة النصر تعود لإنتاج السيارات
«تصنيع سيارات محلية» هو مشروع تنفذه حالياً شركة النصر للسيارات مع إحدى الشركات الصينية، ويستهدف تصنيع سيارات بنزين وأخرى كهربائية، وذلك بعد أن تم رصد المليارات كبداية لعودة إنتاج الشركة، ومن المقرر تصنيع أول سيارة كهربائية في الربع الأول من عام 2025، وذلك بعد أن قامت الشركة بتصنيع وتسليم أول أتوبيس صديق للبيئة إلى العاصمة الإدارية الجديدة قبل فترة قصيرة.
تصنيع سيارات بنزين وكهربائية
وكشف الدكتور خالد شديد، رئيس شركة النصر للسيارات في تصريحات لبرنامج "عربيتي" على راديو مصر، أن تصنيع سيارات بنزين سيعطي مردودا اقتصاديا سريعاً لدعم مشروع تصنيع السيارات الكهربائية الذي يتوقع أن يتوسع تدريجيا خلال السنوات المقبلة، منوهاً إلى أن الشراكة مع الجانب الصيني تتضمن الجانب التكنولوجي والدعم الفني، مؤكداً إنه سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل المشروع خلال الفترة المقبلة.
تحديث خطوط الإنتاج وأخرى جديدة
وكان الدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، قد أكد في وقت سابق، وجود خطة متكاملة لتطوير شركة النصر، تشمل تحديث خطوط الإنتاج الحالية، وإضافة خطوط إنتاج جديدة، وذلك لإنتاج المركبات الكهربائية بمختلف أحجامها، وأن هناك مؤشرات إيجابية ومراحل متقدمة في المفاوضات جارية مع عدد من الشركات العالمية بهدف نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة المركبات الكهربائية.
أتوبيس محلي الصنع
وأشار الوزير إلى أن شركة النصر نجحت في إبرام العديد من الصفقات لتسويق منتجها من الأتوبيس محلي الصنع صديق للبيئة الذي تم تصنيعه، وفق المعايير الأوروبية تماشيا مع استراتيجية الدولة لتوطين صناعة السيارات والتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة.
حرص الصين وتوسيع محفظة جيلي
وتحرص الصين على تحقيق أعلى معدلات الاستفادة من وجودها بالسوق المصري، باعتباره أهم الأسواق الاستراتيجية بالمنطقة، وخاصة مع إعلان شركة أوتو موبيليتي استثمار مبالغ طائلة من الدولارات في سوق السيارات المصري، وبدء التصنيع بهدف توسيع محفظة جيلي الصينية في مصر، كما أعلنت شركة "جنباي رويال" للسيارات عن تصنيع سيارات بريليانس في مصر، والتصدير إلى الأسواق الخارجية.
حصة الصين تتفوق على باقي العالم
«60%» هى حصة السيارات الصينية في سوق السيارات المصري، وذلك رغم أن قيمة الجمارك على سياراتها لا تقل عن 40 %، في حين تمثل السيارات الأوروبية النسبة الأقل من حجم السوق، وذلك على الرغم من أن الجمارك على سياراتها زيرو.
وبما أن الصين تمكنت من السيطرة على الحصة الأكبر في سوق السيارات المصري، تاركة ورائها الحصة المتبقية لتتصارع عليها الشركات الأوروبية والأمريكية وغيرها من الشركات العالمية، فإنه من المتوقع أن تزيد حصة السيارات الصينية في السوق المصري، ما يزيد من حدة الصراع بين باقي شركات السيارات العالمية، والتي تحرص جميعها على التواجد بالسوق المصري كمركز استراتيجي بالمنطقة وأفريقيا.
أسعار صينية تنافسية وتفوق في المبيعات
وكانت السيارة "شيري" الأكثر مبيعا في السيارات الملاكي عام 2023، كما جاءت في المركز الثالث بعد سوزوكي وشيفرولية في إجمالي السيارات التى تم بيعها العام المنصرم، ومن أشهر السيارات الصينية التي غزت السوق المصري، وعليها إقبالا كبيرا، بي واي دي، وشيري، وإم جي، وبريليانس وجيتور وجاك وغيرها من السيارات الصينية التي تعمل على تقديم سيارات متميزة بأسعار تنافسية رغم أن تكلفة استيرادها أعلى من تكلفة السيارات الأوروبية والأمريكية وغيرها من الوجهات الأخرى.
جدير بالذكر أن عمر الصين في صناعة السيارات لم يمر عليه أكثر من سبعون عاما تقريبا، لكنها استطاعت غزو الأسواق العالمية، وأعلنت عن نفسها كمنافس قوي لكبرى شركات تصنيع السيارات حول العالم، إلى أن أصبحت تحتل المكانة الأولى في حجم الإنتاج والتصدير، ويشكل إنتاجها السنوي للسيارات داخل سوقها المحلي فقط، أكثر من 32 % من إجمالي السيارات المنتجة في جميع أنحاء العالم، كما تصدر ملايين السيارات سنويا.