كشف الكاتب الصحفي هشام الزيني، رئيس تحرير الأهرام أوتو، أن سوق السيارات حاليا يعاني من حالة شلل كبير بسبب صفقة رأس الحكمة، مؤكدا أن العملاء لديهم أمل كبير في مزيد من تراجع الدولار وبالتالي الشراء بأسعار أقل.
وأضاف في تصريحات لبرنامج «مع خيري» الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، أن عقد صفقة رأس الحكمة ودخول نحو 35 مليار دولار إلى السوق في خلال شهرين فقط، وجه ضربة قاسية لكل من كانوا يراهنون على ارتفاع الدولار أو وصوله إلى 100 جنيه.
وأشار إلى أن التراجع المستمر للدولار في السوق الموازيه حاليا سيكون له تأثير كبير، على أسعار السيارات، لأن هذا القطاع كان يعتمد على السوق الموازية في تدبير احتياجاته من العملة الأمريكية.
وقال الزيني إن بعض الموزعين يقومون حاليا بتخفيض أسعار السيارات بالتنازل عن الأوفر برايس أو نسبة من الربح مع ازدياد التوقعات بمزيد من التراجع في الدولار بالسوق الموازية.
وأِشار الزيني إن هناك أسباب كثيرة كانت تدفع العملاء لشراء السيارات في الفترة الماضية، أهمها أن البعض اعتبرها مخزن للقيمة، خاصة في ظل ارتفاعها المستمر للأسعار، لافتا إلى أن الصفقة جاءت في وقت مهم لتحي الآمان لدى كثير من العملاء بهبوط الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وفي إجابة عن سؤال هل أشتري الآن أم انتظر؟، قال الزيني إن الانتظار حاليا أفضل، مشيرا إلى أن التراجع الحالي في الدولار بالسوق الموازية حال استمراه فترة من شهر إلى شهرين – كما هو متوقع بعد الصفقة الكبرى- فإن الأسعار ستهبط.
هل سيخسر الوكلاء حال تقليل الأسعار حاليا مع هبوط الدولار الموازي؟
وقال الكاتب المتخصص في أسواق السيارات، إن شكل سوق السيارات تغير في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن وكلاء كثيرون كانوا يعتمدون على الموزعين لتمويل صفقات شراء السيارات، وبالتالي فإن الموزع كان يدبر الدولار بسعر السوق السوداء ثم يشتريها الوكيل بالسعر الرسمي وتعود للموزع الذي يفرض عليها أوفربرايس كبير لتعويض فارق العملة الذي دفعه.
وأوضح الزيني أن الوكيل لن يخسر لأنه باع بالفعل، وسدد التزاماته للشركة الأم لكن الكرة الآن في ملعب الموزعين، الذين قرروا بالفعل التخلي عن جزء من الأوفربرايس مع استمرار تراج الدولار بالسوق الموازية.
وأشاد الزيني بصفقة رأس الحكمة مؤكدا أن جاءت لترد على المشككين ولتؤكد أن مصر لديها قيادة حكيمة، ولتؤكد أيضا أن الأشقاء العرب يدركون أهمية مصر ودورها، لافتا إلى أن الصفقة وجهت ضربة لمن يخزنون الدولار ويراهنون عليه أو حتى من يخزنون الذهب.