Close ad
بعد توقعات بتأثيراتها على قطاع السيارات المصري.. «العملة الموحدة للبريكس» هل يمكن الوصول لها قريبا؟

.

نجاتي سلامه 20 فبراير 2024

«سيارات وسلع ونفط وكل أشكال التجارة العالمية» مازال العملاق الأمريكي المتمثل في «الدولار المتحكم» يفرض سيطرته على الاقتصاد العالمي، وبات مفروضاً على العالم، ويهدد اقتصاديات الدول نتيجة تحكمه وهيمنته وسيطرته العالمية.

قبل 18 عاماً من الآن، وتحديداً في عام 2006، قررت 4 دول عملاقة مواجهة "السيطرة الأمريكية على اقتصاد العالم"، واتخذت الصين وروسيا والبرازيل والهند قراراً بإنشاء تحالف دولي أو مجموعة تم تسميتها في ذاك الوقت "بريك"، وفي عام 2010 انضمت جنوب أفريقيا إلى هذا التحالف الدولي العملاق ليصبح اسم المجموعة "بريكس"، وفي يناير من العام الجاري، انضمت كل من مصر، والسعودية، والإمارات، وإثيوبيا، وإيران إلى المجموعة العملاقة.

وتبلغ قيمة اقتصاديات المجموعة قبل انضمام الدول الجدد المنضمة هذا العام، قرابة 30 تريليون دولار، ما يمثل نحو 29% من الاقتصاد العالمي، كما تنتج دول المجموعة قرابة 45% من النفط الخام في العالم.

ورغم مرور 18 عاماً على تحالف" العمالقة في بريكس" إلا أن الدولار الأمريكي مازال يفرض سيطرته على الاقتصاد وحجم التجارة العالمية في مختلف القطاعات، وهو ما يؤثر سلباً على اقتصاديات الدول ومن بينها دول مجموعة "بريكس".

قبل أيام، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، أن دول «بريكس» تبحث إطلاق منصات دفع موحدة للدول الأعضاء، وقال أمام البرلمان، إن قمة المجموعة في العام الماضي، وجهت البنوك المركزية ووزارات المالية بأن تقدم في القمة المقبلة في روسيا، توصيات تخص وسائل الدفع البديلة لأنظمة الدفع الغربية، مشيراً إلى أن البرازيل تروج بنشاط لإطلاق أنظمة الدفع البديلة، وعملة موحدة للمجموعة.

إلا أن وزير الخارجية الروسي يري أن مسألة إطلاق عملة موحدة للمجموعة لديها آفاق ضئيلة في الوقت الراهن، مشدداً على وجود توجيهات من قادة الدول الأعضاء ببحث إطلاق منصات دفع موحدة، مؤكداً أن العملة الموحدة للمجموعة أمر ليس قابلاً للإيقاف، وأنه السبيل للتخلص من هيمنة الدولار.

ومع مرور 18 عاماً على إنشاء مجموعة "بريكس" و14 عاماً على انضمام جنوب أفريقيا إليها، وانضمام كل 5 دول أخريات لعضوية المجموعة بداية من يناير العام الجاري، تشمل، مصر، والسعودية، والإمارات، وإثيوبيا، وإيران، وتوسع المجموعة، وزيادة حجم اقتصاداتها العالمية، أصبح هناك حاجة ملحة لوجود عملة موحدة أو منصات دفع موحدة للدول الأعضاء، تسمح لدول المجموعة بالاستفادة الكاملة من الشراكة التي تستهدف خدمة العالم من ناحية، وسكان الدول الأعضاء من ناحية ثانية.

 

فكرة العملة الموحدة لدول "بريكس" تعيد إلى الأذهان فكرة «العملة الموحدة الأوروبية "اليورو"»، والتى مرت بعدة مراحل بدأت فعلياً في عام 1972، وذلك من خلال اتحاد تصريف العملة الأوروبي، ومع معاهدة "ماستريخت" في عام 1993، اتفقت الدول الأوروبية على إنشاء عملة أوروبية مشتركة، وفي عام 1999 شهدت دول الاتحاد الأوروبي التعامل الرسمي باليورو، والذى تم إدراجه في الأسواق المالية العالمية.

ومن تاريخ اليورو الأوروبي نكتشف أن مرحلة العملة الموحدة تأخذ بعض الوقت، ومع مرور 18 عاماً على إنشاء مجموعة "بريكس"، فإن إطلاق عملة موحدة ربما يكون قد أقترب، وخاصة مع انضمام 5 دول جديدة إلى المجموعة، وتوسع اقتصاداتها العالمية، وخاصة وأن التجربة الأوروبية في إطلاق العملة الموحدة "اليورو" أنقذتها إلى حد كبير من سيطرة الدولار الأمريكي المتحكم.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

الأكثر قراءة