يبدو أن شركة "جيلي الصينية" لا تتوسع بسياراتها فقط على الأرض، بل نالت السماء حظاً من توسعاتها، حيث أطلقت الشركة 11 قمراً صناعياً، معلنة أن عام 2025 سيشهد بلوغ أقمارها الصناعية 72 قمراً، فيما تسعي إستراتيجياً لبلوغ العدد 240 قمراً صناعياً، وذلك كله من أجل «سياراتها ذاتية القيادة».
وتتمتع تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة بأحدث ثورات صناعة السيارات، وتسمح الأقمار الصناعية للسيارات بالتواصل مع بعضها البعض، كما تمنحها القدرة على التعامل مع الإشارات المرورية والبنية التحتية، وتبادل ونقل المعلومات، كما توفر الأقمار الصناعية الاتصال بنظام تحكم مركزي، ومراقبة أداء السيارات وضمان توافر الأمان في قيادتها، كما تتيح التحكم من بعد في السيارات ذاتية القيادة في حالات الأعطال الفنية أو أي حالات طوارئ.
وتمثل السيارات ذاتية القيادة من أحدث تكنولوجيا السيارات، واحتوائها على مجموعة من الاستشعارات، وتقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، لتحليل البيانات واتخاذ القرارات، وما تخضع له هذه السيارات من تخزين مجموعة كبيرة من المعلومات والسيناريوهات لتدريبها على التعامل مع مختلف الظروف والمواقف على الطريق.
وتقودنا السيارات ذاتية القيادة إلى صناعة الروبوتات التى كانت أحدث ابتكار حينها، ورغم استمرار العمل على تطويرها، إلا أن رجلاً في كوريا الجنوبية قتل قبل نهاية عام 2023، بعد أن فشل الروبوت في التمييز بين الرجل وصناديق الفلفل، التي يقوم الآلي بوضعها على السير المخصص داخل أحد المصانع، وفي أول يناير الماضي، أقدم روبوت في مصنع شركة تسلا بولاية تكساس الأمريكية على تثبيت مهندس أرضاً وغرز مخالبه في ظهره وذراعه.
كما تضمن الفيلم السينمائي Leave the World Behind، بطولة جوليا روبرتس وإيثان هوك، مشهدا يشير إلى إمكانية تعرض السيارات ذاتية القيادة لخلل نتيجة الهجوم الإلكتروني أو انقطاع تام للكهرباء، الأمر الذى يطرح تساؤل ما مدى درجات الأمان في التعامل مع السيارات ذاتية القيادة مستقبلاً؟