Close ad
دينا ريان تكتب.. العربة المكتومة!!

دينا ريان, 24 يناير 2024

أكيد إن كل منا سمع فى شبابه ولا يزال عن جنون العربة الطائشة اللذيذة، الذى جعل عربة كانت عبارة عن كم مهمل فى مقابر السيارات فى أمريكا كعادتها، حيث "تندفن" العربات اليائسة من الحياة، التى لا يرغب فيها أحد.

طبعا تلك العربة الطائشة من الأنقاض لتشتريها البطلة، وهى كم خردة وتصلحها وتبدأ فى استخدامها وترتبط بها العربة التى لم تجد من يهتم بها من قبل وتصمم على إنصافها "كُتيمى"، أو "سُكيتى"، وبدون إصدار أى صوت.

ومن هذا المنطلق المكتوم قررت إحدى مصانع العربات والسيارات المجنونة "فى خيالى" المتعب من الزعيق والنعيق السياراتى الغبى فى شوارعنا الضحية لمن لا يقدرون قيمة ما تم صنعه لهم من أسفلت لا يليق إلا بالدول المتقدمة التى تجعل للشارع حرمة وتقدر المارة وقادة السيارات.

إلا... أو لكن.. أو مع الأسف حتى الآن لم تجحد تلك الإنجازات أى تقدير أو احترام من قائد العربة الذى يصر على القيادة بكل حواسه وجوارحه ورجليه وقدميه وبطنه وأحيانا برأسه وكثيرا بلسانه وقاموس من الصفاقة والانحطاط والدنو من الأسفلت يصاحب لسانه كلما خطى خطوة للأمام، كل هذا كوم واستغلاله لكلاكس السيارة كوم ثانى، فهو يلخص كل القاموس السفلى لأفكاره فى طريقة ضربه للكلاكس، هذا القاموس المبتزل صنيعة مجموعات من أبناء الشارع الدولى!!! من مافيا الإزعاج فى البلاد الغربية والشرقية.

قرر هذا المصنع الذى هو فى خيالى تصميم سيارة شعبية فى متناول الجميع، لكن بدون آلة التنبيه "الكلاكس" المعتاد أو غير المعتاد. سيارة مكتومة بدون دوشة، وإذا أرادت التعبير عن نفسها ما عليها إلا اللعب بالأنوار أو الفرملة.

تخيلت أن الطرحة الأولى من تلك الفكرة من تلك الفكرة المجنونة ستطرح طبعا فى الشوارع الأوروبية, وبالتحديد فى الدول الاسكندنافية الهادئة الطبع بالفطرة والحضارة والتمدن والتى لا تسمع لها صوت.

وبعد أن تنجح التجربة الصامتة، يتم طرحها فى الدول الأوروبية الغجرية الجنوبية التى تشبه إلى حد كبير الدول الشرق أوسطية، وإذا نجحت التجربة يتم فى النهاية طرحها فى الشارع المصرى!!

ولك أن تتخيل مئات السيارات والمايكروباصات والأتوبيسات والمقطورات وعربات النقل وعربات الفايف والسيكس "سريز" Series كله واضع اللامؤاخذة الحذاء فى فمه، أقصد فى فم عربيته ويسير فى الشارع سكتم بكتم.

تبعا لأوامر آخر تقليعات الصناعة الحديثة الغربية التى نسمع كلامها بدون اعتراض شكلا وموضوعا.

تخيل انتشار صناعة ورخص سعر السيارة المكتومة التي أصبحت فى متناول الجميع، وهذا النجاح العالمى الباهر الذى قضى فى غمضة عين على التلوث السمعى فى العالم كله.

وكله على كله بفضل بنات وأفكار أمثالى من الذين تعبوا وغنوا يضموا صوتهم لصوت عم بيرم التونسى "دماغنا وجعنا دقيقة سكوت لله".

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

لا مفر أمامهم ؟

الأكثر قراءة