سيتم تصنيع سيارات بي إم دبليو المستقبلية التي يتم إنتاجها في مصنع سبارتنبرج في ولاية كارولينا الجنوبية، جزئيًا، بواسطة روبوت يشبه الإنسان، ويأتي الروبوت من شركة ناشئة تأسست عام 2022 تسمى فيجر AI، والتي تقول إنها وقعت اتفاقية مع شركة بي إم دبليو للتصنيع لاستخدام الروبوتات البشرية في المنشأة.
وفقًا لوكالة رويترز، لم يتم الكشف عن عدد الروبوتات التي سيتم توظيفها في المصنع، لكن الرئيس التنفيذي لشركة فيجر، بريت أدكوك يقول إنه سيتم توفير كميات صغيرة في البداية، مع المزيد في المستقبل إذا تم تحقيق أهداف الأداء، وما نعرفه هو أن الروبوتات ستكون جزءًا من التصنيع وستشارك في ورشة الهياكل وقسم الصفائح المعدنية والمستودع لمدة 12 إلى 24 شهرًا القادمة، وبعد هذه الفترة الأولية، سيتم تدريب الروبوتات على التعامل مع مهام محددة.
ونظراً للتقارير الأخيرة عن خلل في المعدات لدى شركات صناعة السيارات الأخرى، ناهيك عن العروض التقديمية المخيبة للآمال من تيسلا وروبوتها أوبتيموس الذي وعدت به منذ فترة طويلة، فإن بعض التشاؤم له ما يبرره، ولكن أدكوك يقول إنه لا يوجد أي خطر: “لقد صممنا الروبوت ليكون آمنًا بجوار البشر، وإن العمل مع شركة بي إم دبليو على الأتمتة في منشأة التصنيع يعد بمثابة إثبات كبير لنا في هذا المجال”.
والروبوت الأكثر شهرة من شركة تصنيع سيارات هو Asimo من شركة هوندا، ولكن على الرغم من أننا رأينا الخطوة المتقدمة في التنقل المبتكر لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، إلا أن تطبيقات العالم الحقيقي لم تتحقق أبدًا، وكان آخر ظهور نشط له قبل التقاعد في مارس 2022، ويبلغ طول الروبوت 168 سنتيمتر، ويزن 60 كيلوجرامًا، وتبلغ حمولته 20 كجم، ويمكنه العمل لمدة خمس ساعات.
وبالعودة إلى بي إم دبليو ومصنع سبارتنبرغ، ويعمل أكثر من 11,000 موظف في المصنع الذي تبلغ مساحته ثمانية ملايين قدم مربع، ويتم إنتاج العديد من سيارات الكروس أوفر وسيارات الدفع الرباعي هنا، بما في ذلك بي إم دبليو X3 وX4 وX5 وX6 وX7 وXM، بجميع أشكالها (كوبيه، M، وما إلى ذلك)، وبما أن المصنع مسؤول عن أنواع السيارات الأكثر شعبية، فهو أيضًا أكبر مصدر للسيارات في أمريكا (من حيث القيمة)، حيث يرسل ما قيمته 9.6 مليار دولار (36 مليار ريال) من المنتجات حول العالم.
وفي الختام، قد يبدو الروبوت الآلي بمثابة مخاطرة من الشركة، ولكن إذا أثبت أنه مفيد كما تأمل فيجر وبي إم دبليو، فقد يغير قواعد اللعبة فيما يتعلق بالكفاءة والسرعة، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات صغيرة تتحول إلى عمليات استدعاء كبيرة، لكننا سنعرف ذلك فقط بمجرد أن تحاول بي إم دبليو.