Close ad
زلزال مدمر في اليابان.. قلق على حصة ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم ومخاوف من ارتفاع عالمي للأسعار

زلزال اليابان

نجاتى سلامه 2 يناير 2024

أدى الزلزال الذى ضرب عدة مناطق وسط اليابان، وتحديداً ضمن نطاق مدن مقاطعة إيشيكاوا، منها نيجاتا وفوكوي، وواجيما، إلى وفاة أكثر من 50 قتيلاً، وعشرات المصابين، وانهيار 30 مبنى، إضافة إلى تضرر بعض مباني الشركات والمصانع جراء قوة الزلزال.

وتسري حالة من القلق في سوق السيارات العالمي بسبب الحصة الكبيرة التي تضخها اليابان من السيارات حيث تحتل المركز الثاني بعد الصين، وبلغ عدد السيارات اليابانية المُنتجة عام 2022: 7.8 مليون سيارة ويُعد قطاع السيارات ركيزة أساسية للاقتصاد الياباني، وهو يضم 78 مصنعًا في 22 محافظة ويعمل فيه أكثر من 5.5 مليون شخص.

وهي موطن لأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، وهي شركة تويوتا للسيارات. باعت شركة السيارات العملاقة أكثر من 10.48 مليون سيارة العام الماضي، بينما حققت إيرادات بلغت 266.6 مليار دولار.

وحتى الآن لم ترد أنباء عن تضرر مباشر لشركات إنتاج السيارات في اليابان، بينما أصبح مؤكدا تضرر شركة كوكوساي الكتريك، وهى شركة متخصصة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، وأشباه الموصلات، والتى أعلنت عن تضرر في مصنعها بمنطقة توياما، ومازالت تجري تحقيقاً لتقدير حجم الضرر.

وتعد الرقائق الإلكترونية جزءا أصيلا من صناعة السيارات عالميا اليوم، حيث تضررت الصناعة بشدة بعد أزمة الرقائق التي تزامنت مع وباء كورونا وتراج إنتاج تايوان.

إقرأ أيضا:

خطأ شائع يقضي على فرامل اليد في سيارتك.. كيف تطيل عمرها الافتراضي؟

للباحثين عن سيارة أو موتوسيكل مستعمل بسعر جيد.. مزاد حكومي جديد 8 يناير الجاري

بشرى سارة للمصريين.. قرارات أوروبية ستتسبب في تدفق خطوط إنتاج السيارات إلى مصر

غرامة 1500 جنيه.. قانون المرور يشدد عقوبة من يلقي الفضلات من شباك السيارة

ومع إعلان شركة كوكوساي الكتريك، عن تضرر مصنعها، وانقطاع الكهرباء عن نحو 35 ألف منزلاً، وإغلاق الطرق الرئيسية، ومطالبة الحكومة اليابانية لأكثر من 120 ألف مواطن باخلاء منازلهم، والاحتماء بمراكز إجلاء مثل الأندية الرياضية والمدارس، والتحذير من موجات تسونامي، كل ذلك قد يؤثر سلباً على صناعة السيارات ليس في اليابان، فقط، بل في الأسواق العالمية أيضاً.

 

وتتمتع شركة كوكوساي بحصة كبيرة في السوق العالمية، وهناك طلب كبير على مشاريع الرقائق واسعة النطاق في الولايات المتحدة وأوروبا، وتحاول الدول بناء سلاسل توريد أشباه الموصلات الخاصة بها.

 

وتضم اليابان، كبريات شركات السيارات ومصانع الرقائق وأشباه الموصلات، مثل شركة كوكوساي الكتريك، وتويوتا، وهوندا، وميسوبيشي، وسوبارو، ومازدا، ونيسان، وغيرها، وتنتج قرابة 2 مليون سيارة سنوياً.

 

والتضرر الذى لحق بمصنع شركة كوكوساي الكتريك، قد يكون لحق بشركات أخرى، وأن الساعات القادمة قد تسفر عن معلومات أكثر دقة، بشأن سلامة مصانع شركات السيارات و الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.

 

ومن الأسباب التى قد تؤثر على حجم إنتاج السيارات، ولو بشكل مؤقت، ليس فقط الضرر الذى لحق بمصنع شركة كوكوساي الكتريك، أو ما سوف يعلن خلال الساعات المقبلة، ما إذا لحق بمصانع أخرى من عدمه، فهناك بالتأكيد من ضمن عشرات الآلاف من النازحين والمتضررين بسبب الزلزال، عمال وموظفين يعملون بشركات ومصانع السيارات، وهو ما ينذر بتأثر الإنتاج.

 

قبل عام، توقع الاتحاد الألماني لصناعة السيارات، أن تؤدي أزمة أشباه الموصلات إلى انخفاض الإنتاج العالمي من السيارات بنسبة 20%،  ما لم يتم اتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة، موضحا أن صناعة السيارات ستعتمد بشكل كبير على أشباه الموصلات، مطالباً بضرورة الاستثمار في إنتاج رقائق الكترونية لصناعة السيارات، لتقليل الإعتماد على الموردين من آسيا.

وتمثل أشباه الموصلات، التحدى الذي يواجه عدة صناعات حيوية وعلى رأسها صناعة السيارات، نظرا لما تشكله هذه الموصلات من أهمية في رقائق التقاط ومعالجة وتخزين البيانات.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

الأكثر قراءة