كثيراً من الناس قد ينخدعون في الفتاوى التي يطلقها غير المتخصصين بشأن عملية تحويل السيارات البنزين إلى غاز، مثل فتوى البعض بأن مواتير السيارات البنزين تتأثر عند تحويل السيارة، وأن السيارة المصممة للعمل بالغاز الطبيعي هي الأفضل.
أوضح المتخصصون في شركة "غازتك" المالكة لمراكز متخصصة في تحويل السيارات للعمل بالغاز واختبار أسطواناته، أن هناك ميزة على الأخص، تمتاز بها السيارات المصممة للعمل بالغاز الطبيعي عن نظيرتها التي يتم تحويلها، وأن تلك الميزة تتعلق بتركيب أسطوانات الغاز الطبيعي أسفل شاسيه السيارة، وذلك في تجويف مخصص.
ونوه خبراء "غازتك" إلى أن وضع الأسطوانة في هذا التجويف، يتيح لملاك السيارات المصممة للعمل بالغاز الطبيعي، استخدام كامل المساحة في شنطة السيارة، في حين تسيطر الأسطوانة على جزء من شنطة السيارات التي يتم تحويلها، مؤكدين أن أغلب السيارات العاملة بالغاز الطبيعي في العالم، هي سيارات محولة، وأن التعديل الوحيد الذي يطرأ على المحرك أو الموتور، هو إضافة طقم التحويل لتعمل السيارة بكفاءة عالية.
من جانبه أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، عدم تأثر مواتير السيارات سلباً بعملية التحويل، وأن ما يردده البعض بأن العمرة الافتراضية للموتور لو كانت - على سبيل المثال - 10 سنوات سوف تصبح 7 سنوات بعد التحويل، وهو أمر خاطئ وليس له أي أساس من الصحة.
وأضاف في حوار خاص مع الكاتب الصحفي هشام الزيني رئيس تحرير الأهرام أوتو: هناك ضوابط تضمن سلامة الموتور، وإجراءات تتخذ في سبيل الحفاظ على الطبقة الكربونية الداخلية للأسطوانات، حيث يتم تعزيز الموتور بطبقة من الكربون الداخلي، إلى جانب العديد من الإجراءات، كما يتم توجيه ملاك السيارات نحو عدد من النصائح والتعليمات، وذلك لضمان إطالة عمر الموتور لأكثر من 20 سنة.
