على ما يبدو أن شركة توتال إنرجي الفرنسية على موعد مع أزمة جديدة مع نهاية كل عام، فبعد أن واجهت الشركة في الربع الأخير من عام 2022، أزمة وصلت إلى النيابة العامة في فرنسا، تواجه الشركة أزمة جديدة مع نهاية العام الجاري 2023، مع اختلاف بين الأزمتين، الأولي وصلت إلى النيابة العامة الفرنسية، أما الثانية فهي جماهيرية.
تتعلق الأزمة الأولي بدعوى قدمتها منظمتا "داروين كلايمكس كواليشن" الفرنسية، و"رازوم وي ستاند" الأوكرانية، ضد شركة توتال، متهمين إياها بالتواطؤ في جرائم حرب، وذلك من خلال مساعدتها بإنتاج وقود لطائرات حربية روسية قصفت أوكرانيا، وفي يناير من العام الجاري، أغلق المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في فرنسا، الملف، وذلك بعد تحليل قانوني شامل لكل العناصر التي قدمتها المنظمتان.
بينما تتعلق الأزمة الثانية والحالية التي تواجهها شركة توتال، بدعوات وحملات المقاطعة للشركات العالمية، وخاصة في السوق العربية، بسبب موقف بلادها تجاه الحرب في فلسطين والقضية الفلسطينية، ومن بينها شركة توتال الفرنسية، وهو ما يشير إلى أن الشركة قد تواجه خسائر في الدول العربي التي تزداد دعوات المقاطعة للشركات الأوروبية والأمريكية فيها يوماً بعد الأخر.
