سوق السيارات فى مصر يحتاج الى عقل وإدراك لكل الظروف المحيطة بنا ليس فقط النظر إلى أسعار الدولار ومراقبة مؤشرات إرتفاعه أو هبوطه أو موضوع الإعتمادات المستندية والموافقات البنكية والتصريحات العنترية من البعض التى تؤجج حاله الانتظار والترقب لأى تصريح يصدر من هنا أو هناك المهم انه يعطى بصيص أمل لمن يريد ان يشترى سيارة جديدة . الغريب ان من لا يريد ان يشترى سيارة جديدة- هم كثر- ينتمون إلى فئة تتابع بشغف كبير للاخبار التى يريدون ان يسمعوها وهى ان السيارات سوف تتوفر غدا فى السوق وان العملات الاجنبية سوف تنخفض قيمتها بشكل كبير جدا فى البنوك وايضا فى السوق الموازى . هذه الفئه بعيدة كل البعد عما يحدث حولنا وما تواجهه الدولة المصرية من مخاطر وتهديدات فالوضع حولنا كمن يسير على ارض مليئة بالألغام وعلى من يسير عليها عليه ان يتوخى الحذر ومعه خريطة للسير على هذه الارض حتى لا يصاب ومن معه . هذا هو الوضع الحالى ومن لا يراه هكذا فهو يحتاج الى المزيد من المتابعه ليتعرف على الاحوال المحيطة بنا؟
البعض يتساءل هل معنى هذا أن لا أمل فى ان ينفك الأمر الخاص بمشكله توفير السيارات والعملة الصعبة ؟ من يقول هذا اكيد ضعيف الرؤية والنظر للمستقبل فالدولة المصرية بالرغم من توفر خريطة الالغام إلا انها ايضا وكما تعودنا من القيادة السياسية اثناء الحرب الشامله للارهاب فى سيناء يد تحارب ويد اخرى تبنى وتنمى المجتمعات ولهذا فاجهزة الدولة تتحرك بقوة فى كل الاتجاهات سواء بزيارات لدول البركس او عقد اتفافيات خاصة بانشاء مصانع سيارات فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس او غيرها .
ان الرؤية المستقبلية لصناعه السيارات هى توفيرها للسوق المحلية والتصدير للخارج لتكون مصدرا للعمله الصعبه وهذا ما سوف تظهر اثارها فى القريب العاجل .. الدوله المصرية تتحرك للامام من اجل المستقبل . خلص الكلام