قال وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناه السويس إن هناك عدد كبير من الطلبات المقدمة من دول عديدة للاستثمار بالمنطقة الاقتصادية وعلي رأسها قطاع السيارات، وذلك في إطار خطط توطين صناعات السيارات بالمنطقة.
وخلال حديثه عن التعريف بالمنطقة الاقتصادية أشار إلى مجهودات الهيئة في توطين صناعات الوقود الأخضر والصناعات المكملة والمغذية له، وأيضاَ اتجاه الهيئة لاستخدام موانئها التابعة في أعمال تموين السفن بالوقود الأخضر، حيث حققت الهيئة نجاحاً كبيراً في هذا الملف من خلال تصدير أول شحنة أمونيا في العالم من الطاقة المتجددة إلى مجموعة يونيليفر الهندية، والتي أنتجها مشروع مصر للهيدروجين الأخضر بالمنطقة الصناعية بالسخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما أوضح أن ميناء شرق بورسعيد شهد أول عملية تموين بالوقود الأخضر للسفينة لورا ميرسك في أغسطس 2023، مما يدل على ثقة كبرى التحالفات العالمية في جاهزية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز إقليمي للوقود الأخضر.
جاء ذلك خلال استقباله وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، علي راس وفد وزاري رفيع المستوى من دولة البحرين برئاسة الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وبحضور كلاً من حمد بن فيصل المالكي، وزير شئون مجلس الوزراء، و عبدالله بن عادل، وزير الصناعة والتجارة، ونور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة، وفوزية بنت عبد الله، سفيرة مملكة البحرين لدى القاهرة، وعدد من القيادات من الجانبين، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة وبحث سبل التعاون في مختلف المجالات.
وأكد وليد جمال الدين عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، مستعرضا الدليل الخاص بالقطاعات الصناعية التي تستهدفها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس متضمناً التعريف بمدى أهمية وحجم الطلب.
وأضاف وليد جمال الدين أن فلسفة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قائمة على التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، من خلال 4 مناطق صناعية تم تجهيزها ببنية تحتية قوية، و 6 موانئ بحرية تعمل على تيسير حركة المواد الخام والمنتجات من وإلى المناطق الصناعية، وتشهد أعمال تطوير مستمرة ، حيث سيتم الانتهاء من أعمال تطوير 18 كم من الأرصفة الجديدة بميناء السخنة خلال العام المقبل، والتي شجعت أكبر مشغلي محطات الحاويات على مستوى العالم لتشغيل أحدث وأكبر محطة حاويات بميناء السخنة، كما سيتم الانتهاء من أعمال مشروعات رصيف الرورو ومحطة الصب الجاف بميناء شرق بورسعيد خلال العام ذاته، وتمت الإشارة أيضاً إلى الحوافز الاستثمارية التي تتضمن قواعد الاستيراد والتصدير، وصندوق دعم الصادرات، وخدمة الشباك الواحد التي تقدم تراخيص الإنشاء والعمالة والتشغيل لمستثمري الهيئة.