ترى بعد شركات السيارات أن جهاز حماية المستهلك يحابي العملاء دائما على حساب الشركات، وهو ما يتسبب لهم في خسائر وتعويضات.
عن هذه الشكوى يقول أيمن حسام الدين رئيس جهاز حماية المستهلك، إن مسألة مساندة المستهلك هو أمر طبيعي لأن الجهاز في الأساس تم إنشائه لحماية المستهلك، لكن دور الجهاز لا يتعدى مساندة المستهلك لأخذ حقه دون زيادة أو ظلم للشركة لافتا إلى أن الإجراءات العديد التي يتخذها الجهاز تكفل العدالة للطرفين.
وأضاف في تصريحات لبرنامج عربيتي على راديو مصر، أن خطوات التحقيق في شكاوى السيارات التي ترد إلى الجهاز تبدأ من الفحص عبر لجنة فنية تابعة للجهاز، فإذا تأكد العيب تبدأ بالتفاوض مع وكيل السيارة، في أغلب الأحوال الوكيل يعترض فيتم إحالة الشكوى إلى لجنة فنية من كلية الهندسة، ثم تعرض نتيجتها على الوكيل، فإن لم يستجب يعرض الأمر على مجلس إدارة الجهاز الذي يصدر قرارا ملزما، فإذا تعنت الوكيل يتم إحالته إلى المحكمة الاقتصادية.
وأشار إلى أن عمل الجهاز أقرب للقضاء، لذلك لا نتحرك إلا إذا كانت لدينا قناعة تامة بأحقيقة المستهلك في شكواه وأن هناك ظلم بين من مقدم الخدمة عليه.
وقال إن بعض الناس يتصورون أن الطرف الأضعف هو المستهلك، لكن الحقيقة أنه الطرف الأقوى لأته هو الممول للعملية الاقتصادية، مؤكدا أن إجراءات الجهاز تحمي التاجر أيضا، لأن المستهلك إذا شعر أن حقه سيسترد سيظل يقبل على شراء السلعة أو تلقي الخدمة، لافتا إلى أن الشركات نفسها تنشئ إدارات لخدمة العملاء مهمتها التحقيق في شكاواهم وإرضائهم، وأن ما يرد للجهاز من شكاوى هو ما فشلت في حله هذه الإدارات.