"فتيس عربيتى بينتش من غير سبب واضح، والموتور بيسقف، أو بيكركر رغم أني بستخدم بنزين 95، علبة البيئة دايما مش نظيفه ولمبة التشيك بتنور وهية لسه جديدة، استهلاك البنزين بيزيد بشكل غير طبيعي ,كلها شكاوى من ناس كتير مش لاقيين حل جذري"، اليوم هنكشف عن حل سحري لعلاج كل المشكلات ده وبـ300 جنيه فقط.
صيحة جديدة بدأت تنتشر في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة وهي مراكز الـCarbon Cleaning، وهي مراكز مبنية على أساس علمي وبنفس المواصفات الأوروبية والأمريكية، لإزالة أثار ترسبات الكربون من السيارة والتي قد تودي زيادتها إلى حدوث تسقيف الموتور أو الكركرة ونتش الفتيس وقد تنتهي بحدوث كسر خطير في الموتور.
يقول المهندس سامر البشوتي، صاحب مركزCarbon Cleaning egypt، لـ"الأهرام أوتو" إن تنظيف الكربون بمحرك السيارة يتم بشكل إجباري في أوروبا وأمريكا نظرا لأهميته الشديدة سواء في أداء السيارة أو على صحة الناس، وفي مصر نستخدم أجهزة تعمل بالطاقة الهيدروجينية، تقوم بحرق ما يصل إلى 75٪ من رواسب الكربون التي تمنع موتور العربية من العمل بسلاسة، وذلك خلال 40 دقيقة فقط، وبعدها يعود الموتور لحالة الزيرو.
ويضيف، تنظيف الكربون لا يساعد فقط في تحسين أداء وظائف السيارة الميكانيكية، ولكنه أيضا يحافظ على قطع الغيار الثمينه مثل علبة البيئة التي يصل متوسط سعرها إلى نحو 25 ألف جنيه، أو التيربو الذي يبلغ متوسط سعره40 ألف جنيه ويصل إلى 100 ألف جنيه في بعض الموديلات، وحساس الأكسجين الذي يصل متوسط سعره 3 آلاف جنيه، وقع غيارأخرى كثيرة كالصبابات والبساتم، والبوابة، وخط العادم، وحساس الأيدل، وحساس الشكمان.
وطالب المهندس سامر قادة السيارات بإجراء التنظيف الكربوني كل 10 آلاف كم، وذلك مقابل 300 جنيها فقط للعملية بالكامل، مؤكدا أن هذا المبلغ يعود مضاعفا لصاحب السيارة، ضاربا مثال بأنه إذا افترضنا أن الشخص يدفع 10 آلاف جنيه بنزين لـ 10 آلاف كم، فإن التوفير سيكون يحد أدنى 10% من الاستهلاك ويصل لـ20% في بعض الموديلات، أي أنه سيوفر 1000 جنيه بحد أدنى، فإذا خصمنا منهم الـ300 جنيه، فسيتبقى له 700 جنيه قيمة تغيير الزيت، أي كأنه قام بتغيير الزيت مجانا كل 10 آلاف كم.
وقال إن هناك علامات تستدعي عمل التنظيف الكربوني فورا، مثل تزويد السيارة ببنزين مغشوش، حيث تشعر ببرجلة بمجرد دوران السيارة، وهنا يحدث تأثير كبير على الحساسات، ويستدعي الذهاب فورا للتنظيف لإزالة أثار هذا البنزين السيء.
وأشار إلى أن مشكلات ترسب الكربون تظهر بشكل أكبر في المواتير التيربو، وإهمالها قد يعرض موتور السيارة لكسر خطير، محذرا من أن السيارات المعدلة أو المضاف عليها التيربو تعاني من مشكلة أكبر وهي احتياجها لبنزين 98 وهو غير متوفر في مصر لذلك فإنه يجب تنظيفها كل 5 آلاف كم بحد أقصى.
وتابع: التنظيف ليس قاصرا على السيارات الحديثة فقط لكنه أكثر فائدة للقديمة، حيث يعيد لها الحيوية بشكل لا يصدق، لافتا إلى أن قائد السيارة يشعر بفارق كبير في السحب والنعومة وصوت الموتور واستهلاك البنزين.
وقال يمكن تنظيف موتور أي سيارة قديمة بشرط آلا يكون الموتور مفوت أو بيدخن زيت من الشكمان، أو أن جلب الصبابات بتعمل بخرة بالفايظ عند غطا التاكيهات.
وأكد المهندس سامر أنه أجرى تنظيف لموتور سيارة مرسيدس 1962 وكانت النتيجة مدهشة.
وأشار إلى أن بداية الفكرة جاءة حينما واجه موقفا شخصيا، بوجود مشكلة في سيارته وفشل الميكانيكية في حلها، وعندما بحث حول العلامات التي ظهرتوجد أنها بسبب ترسبات الكربون، وهنا بدأ يبحث عن أجهزة بمواصفات عالمية لتطبق التنظيف بشكل علمي يضاهي المراكز الأوربية.
وطالب المهندس سامر بأن يكون تنظيف الكربون إجباري مثلما يحدث في أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية كالسعودية والإمارات، مؤكدا أن قادة السيارات في هذه الدول مجبرون على عمل الفحص سنويا، لافتا إلى أنها خطوة مهمة للحفاظ على صحة الإنسان وأمواله على حد سواء.
وأشار إلى أن تطبيق تنظيف الكربون بشكل إجباري سيعود على الدولة بتوفير عملة صعبة كانت تستورد بها الأجزاء التي تتلف نتيجة ترسبات الكاربون ضاربا مثال بـعلبة البيئة التي يبلغ سعرها 2000 دولار تقريبا.
وأكد المهندس سامر أن التنظيف الكاربوني غير قاصر على السيارات فقط ولكن يمكن أن تستفيد منه الموتسيكلات والاسكوتر بشرط أن تكون مواتيها رباعية الأشواط أي أن البنزين منفصل عن الزيت.