رحبت شركات صناعة السيارات في ألمانيا بقرار الائتلاف الحاكم زيادة الدعم المالي للسيارات الكهربائية والسيارات الهجين في إطار مواجهة تداعيات أزمة كورونا.
وكان الائتلاف الحاكم قد أقر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة بقيمة نحو 130 مليار يورو لمواجهة تداعيات كورونا، وتضمنت هذه الحزمة صرف حافز شراء جديد للسيارات الكهربائية.
وقالت شركة فولكس فاجن، أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا، إن توسيع نطاق الدعم لهذه السيارات خطوة منطقية لدعم الحالة الاقتصادية وقطاع صناعة السيارات في ظل الأزمة.
وأعلن المركز الرئيسي لفولكس فاجن في مدينة فولفسبورج اليوم الخميس:" نعتبر هذا دفعة جيدة ومهمة". ورأت الشركة أن مجمل البرنامج الذي أقرته الحكومة يمكن أن يسهم " في دعم الناس في الأزمة والتأثير بشكل إيجابي على المزاج العام والسلوك".
واشادت الشركة أيضا بالتخفيض المؤقت لضريبة القيمة المضافة والاستثمارات الجديدة في البحث وتوسيع نطاق شبكات إعادة الشحن للتنقل الكهربائي، كما رحبت الشركة بمساعي الحكومة لدى المفوضية من أجل تخصيص برنامج لتجديد أساطيل الشاحنات التجارية الثقيلة في دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت فولكس فاجن تأمل في أن تشمل مساعدات الحكومة سيارات الوقود الحديثة أيضا إلى جانب السيارات الكهربائية.
وفي سياق متصل، رحبت شركة بي إم دبليو بحزمة الحكومة، وقال اوليفر تسيبزه، الرئيس التنفيذي للشركة في بيان :" التدابير المقررة هي عامل مُسَرِّع قَيِّم للتحول من أجل تشجيع المزيد من العملاء للتنقل المستدام".
وأضاف:" نحن نرحب بحزمة التحفيز الاقتصادي الشامل بالنسبة للبلاد"، مشيرا إلى أن التدابير يمكن تعطي دفعات اقتصادية واسعة النطاق. وقال إن الشركة تعتبر دعم تقنية الهيدروجين من النقاط الإيجابية لما تنطوي عليه هذه التقنية من إمكانيات عظيمة.
من جانبها، رأت شركة دايملر في الحزمة " حلا توافقيا جيدا وغير متحيز"، ووصفت التواجد السريع لبرنامج فعال لدعم الحالة الاقتصادية، بأنه أمر مهم مشيرة إلى أنها ترحب بهذا للغاية.
واضافت الشركة:" من وجهة نظرنا، فإن تخفيض ضريبة القيمة المضافة هو إشارة مهمة لدعم الطلب الداخلي، والتدابير الواردة في الحزمة المستقبلية من أجل التنقل صديق البيئة للشاحنات التجارية وسيارات الركاب، منطقية وتدعم مهامنا المركزية للتحول في صناعة السيارات وهي: الرقمنة والحياد الكربوني".