وافقت شركة تكنولوجيا بطاريات الليثيوم الصينية جوشوان هاي تك على بيع حصة من أسهمها إلى شركة “فولكس فاجن الصين” الفرع الصيني لمجموعة فولكس فاجن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعزز فيه المجموعة الألمانية وجودها في السوق الصينية في حين يواجه الاقتصاد العالمي أسوأ أزمة منذ عقود بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن جوشوان هاي تك طرحت حصة من أسهمها للبيع في طرح خاص بقيمة نحو 3ر7 مليار يوان. ووصلت قيمة الحصة التي اشترتها فولكس فاجن الصين إلى ستة مليارات يوان على الأقل وفقا للبيانات الرسمية.
وبعد الصفقة وصلت حصة فولكس فاجن الصين في جوشوان إلى 47ر26 في المئة لتصبح أكبر مساهم في شركة التكنولوجيا الصينية.
وعقد مجلس الإشراف على فولكس فاجن اليوم الخميس اجتماعا لمناقشة العديد من الموضوعات ومنها صفقة الاستحواذ على حصة جديدة في الشرق الصينية
وأشارت بلومبرج إلى أن أزمة فيروس كورونا ضربت صناعة السيارات في العالم بشدة، حيث أدت إلى اضطراب الإنتاج وتراجع الطلب في الوقت الذي استثمرت فيه الشركات مبالغ كبيرة في التحول نحو السيارات الكهربائية.
في حين يتعافى الطلب على السيارات في الصين تدريجيا، مازال الغموض يحيط بآفاق سوق السيارات في أوروبا والولايات المتحدة.
وتعتبر أنشطة فولكس فاجن المتزايدة في الصين حيوية بالنسبة لها حيث تمثل الصين حوالي 40 في المئة من إجمالي مبيعاتها العالمية وجزءا كبيرا من أرباحها. وجاء تنامي العلاقات بين المجموعة الألمانية والصين، رغم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والشكوك الدولية في دور الصين في انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشارت بلومبرج إلى أن صفقة جوشوان يمكن أن تساعد فولكس فاجن في تأمين مستلزمات بطاريات السيارات الكهربائية، في الوقت الذي تستعد فيه المجموعة الألمانية لتطوير مجموعة واسعة من السيارات الكهربائية.
يذكر أن شركة جوشوان تأسست عام 1998 في مدينة هيفي الصينية، وهي تعمل في مجال الأبحاث والتطوير والتصنيع والبيع لبطاريات الليثيوم المؤين المستخدمة في مجموعة واسعة من المنتجات، بدءا من الهواتف المحمولة وحتى السيارات الكهربائية.
وتنتج الشركة الصينية معدات نقل وتوزيع الطاقة في البطاريات الكهربائية. وتستخدم منتجات جوشوان هاي تك في السيارات الكهربائية ومحطات تخزين الطاقة الكهربائية ومحطات الاتصالات ووحدات الطاقة المحمولة.