شهدت الشهور الماضية وتحديدًا منذ بداية انتشار وباء فيروس كورونا، بطئ في حركة بيع السيارات على مستوى العالم حيث يرسل صانعو السيارات اليابانيون سيارات جديدة للبيع عبر أمريكا الشمالية، لكن الوكلاء لا يبيعونها مما أدى إلى نفاد مساحة مواقف السيارات.
ونشر موقع "driving.ca" الأمريكي تقريرًا عن بطئ حركة البيع السيارات قائلًا على طول ما يقرب من ملعبين لكرة القدم، وصلت سفينة الشحن جوبيتر سبيريت إلى ميناء لوس أنجلوس في 24 أبريل بعد رحلة استمرت ما يقرب من ثلاثة أسابيع من اليابان، مستعدة لتفريغ حمولتها التي تبلغ حوالي 2000 سيارة نيسان أرمادا SUVs، سيارات كروس كروس وسيارات إنفينيتي في عملية سريعة لمدة نصف يوم.
ولكن عندما وصلت السفينة، التي تديرها ذراع شحن نيسان، إلى مسافة ميل بحري تقريبًا، أمر قبطانها بإسقاط المرساة، وهناك بقيت السفينة لمدة أسبوع تقريبًا في مشهد غير مسبوق حيث أن الكثير من وحدات التخزين القريبة المليئة بالمركبات التي لم يكن لدى أمريكا الشمالية فجأة رغبة كبيرة في شرائها.
وأضاف الموقع في تقريره أن هناك وفرة من جميع الأشكال والأنواع التي تتشكل في الولايات المتحدة وكندا في الوقت الحاضر، وهي شهادة على نطاق الألم الاقتصادي الذي يسببه الفيروس التاجي.
الجزارين يذبحوا ويقذفوا الآلاف من الحيوانات يوميًا، ومزارعو الألبان يسكبون الحليب، وكان بائعو النفط يدفعون للمشترين لإخراج البراميل من أيديهم الأسبوع الماضي، والآن، تُترك السيارات الجديدة تمامًا في البحر لعدة أيام.
وبالنسبة لصناعة السيارات، التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في مبيعات الولايات المتحدة بنسبة 40 في المائة تقريبًا في مارس، تركت الأزمة السيارات تتراكم على الكثير من الوكلاء، وأغلقت الوكالات، وانخفضت أسعار المزاد، وتم تسريح عشرات الآلاف من العمال أو إهمالهم.
ومن جانبه قال جون فيليتو، نائب الرئيس الأول للوحدة الأمريكية لشركة الشحن النرويجية والينيوس فيلهيلمسن: "لا يقبل التجار السيارات، ومبيعات الأسطول منخفضة لأن مشغلي تأجير السيارات والأساطيل لا يستلمون أيضًا، فهذا يختلف عن أي شيء رأيناه من قبل الجميع ممتلئ عن الحافة. "