في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحد من السيطرة الصينية على قطاع المعادن الإستراتيجية، يأتي انتشار وباء فيروس كورونا لوقف جهود الولايات المتحدة.
ونشر موقع "autoblog" الأمريكي تقريرًا مطولًا جاء فيه انتشار وباء الفيروس التاجي يعيق جهود الولايات المتحدة لإنتاج الليثيوم والمواد الأخرى المستخدمة في السيارات الكهربائية والمعدات ذات التقنية العالية، مما يوجه ضربة لخطة الرئيس الأمريكي للحد من السيطرة الصينية على قطاع المعادن الإستراتيجية.
وأضاف الموقع في تقريره أنه نظرًا لأن هذا الوباء قد قتل ما يقرب من 20000 في جميع أنحاء العالم، فإن عمال المناجم الأمريكيين الصغار أبطأوا العمل الهندسي والمراجعات البيئية وطلبات القروض.
ومن جانبه قال كيث فيليبس، الرئيس التنفيذي لشركة بيدمونت ليثيوم المحدودة في نورث كارولاينا "يمكننا أن نتوقف مؤقتًا".
وأضاف فيليبس أن شركتي و بيدمونت ليثيوم وإيونير، كلاهما لهما مشروعات في نيفادا، إنهما يواجهان الآن انتكاسات هندسية أو تنظيمية يمكن أن تعطل بناء المناجم.
وقال سيث جولدشتاين محلل المعادن في مورنينجستار: "يمكن أن يتسبب فيروس كورونا في تأخير عام أو عامين في المشروعات" "هذا يصب في مصلحة الصين الآن."
ووفقًا للبيانات الصادرة عن Benchmark Minerals Intelligence، فإن هذا الوباء قد أحدث صداع لصناعة الليثيوم، حيث انخفضت أسعار المعدن الأبيض بنسبة 37 بالمائة في العام الماضي بسبب مخاوف من زيادة العرض.
وقال أندرو ميللر من بينشمارك: "إن العواقب الاقتصادية الناجمة عن تفشي المرض ستعيق تطوير المشاريع الجديدة".