فقد اليوان الصيني اليوم أكثر من نصف بالمائة من قيمته ليصل لأدنى مستوى منذ بداية العام الجاري، مع توقعات بمزيد من الانخفاض بسبب إغلاق العديد من الأسواق المالية في البلاد جراء تفشي وباء كورونا، وبالتالي فإن قيمة السيارات المستوردة من الصين يفترض أن تنخفض بشكل مباشر.
لكن من زاوية أخرى، فإن انخفاض اليوان، قد لا يكون مؤثرا قياسا، بالانعكاسات الكبيرة التي سببها فيروس كورونا على صناعة السيارات في واحدة من أهم مدن الإنتاج العالمي وهي ووهان.
ففي تقرير نشرته شبكة سي أن أن الأمريكية فإن شركات السيارات مهددة بتباطؤ أعمالها، وبالتالي خفض الأعداد المنتجة.
على مستوى المحلي، فإن هذه الانعكاسات لن تؤثر قبل نفاذ مخزون السيارات لدى وكلاء السيارات الصيني، وهذا قد يستغرق أشهر، وبالتالي فإن أزمة الوباء الصيني قد تكون انتهت.
بشكل عام، تشير التوقعات إلى أن السيارات الصينية ليس أمام خيار سوى السير في ركب التخفيضات نتيجة لما يعرف في السوق بـ"بوزشن السيارة"، حيث إن لكل سيارة شريحة سعرية وفقا لإمكانياتها وقدراتها، وبالتالي فإن السيارات في الشرائح الأعلى حينما تنخفض تجبر السيارات في الشريحة الأدنى على الهبوط.
المحلل لأوضاع السوق المصري سيجد أن الأيام الأولى من 2020 شهدت تخفيضات سعرية وصلت لنحو 100 ألف جنيه على علامات تنتمي لمناشئ أوروبية ويابانية وروسية وكورية ومحلية الصنع، وفي المقابل لم تشارك الماركات الصينية في سباق الخصومات بشكل قوي إلا من خلال سيارتي جاك وهانتينج.