أصبحت فكرة استخدام المجانين لإرهاب الناس وتوصيل الممنوعات هى آخر إبداعات المجرمين وتجار المخدرات.
ومن منطلق ليس على المجنون حرج.. اسرح يا مجنون حيعملوا فيك ولا بك إيه؟
تكررت هذه الحادثة معى مرتين.. وأصبحت شكوى متكررة ومعادة نسمعها ولا نصدقها.. وفى الحقيقة رفضت وما زلت أرفض تصديقها حتى جاءتنى ابنة صديقتى وبالأءلة مصورة تشكو من شاب مجنون نافش شعره وملابسه مهلهلة تكشف عورته يقف على كوبرى روض الفرج، وبالتحديد على الرصيف الصغير الذى يفصل الاتجاهين فى طريقك للبوابات التى تستقبل القادمين من 6 أكتوبر و الشيخ زايد عائدين إلى القاهرة المحروسة والنبى حارسها، وإذا بهذا المجنون يصطاد النساء وبالتحديد! وعلى سرعة 120 كيلو متر يرشق واجهة العربة فيحطمها لتفقد توازنها!
تكررت تلك الحوادث كثيرا فى الفترة الماضية، وكنا لا نصدقها حتى رأيت من خلال «هنادى» آثار الجريم بأيدى المجنون، لكننى قمت بلوم هنادى وكيف لم تصل إلى أقرب نقطة مرورية لتشكو وتبلغ وتنذر وتحذر، فهذا واجب وطنى يثير عدة تساؤلات كيف ومن الذى أوصل هذا المجنون لهذا المكان وكيف صعد وكيف تمركز بمهارة فى ملتقى العربات القادمة على سرعة عالية وهو على الرصيف!! محميا ومن حوله الحجارة؟ المطلوبة لرشق العربات إما ترهيبا حتى لا نصعد مرة أخرى على كوبرى تحيا مصر!؟
وبعيدا عن عن نظرية المؤامرة كنت أتذكر من عشرين عام عصابات بيع الكاوتشوك ترشق الشوارع والكبارى بالمسامير فى طريق الساحل حتى تضطر للجوء إلى شراء إطارات جديدة أو تصلح م ا يمكن إصلاحه أو.... أو... أو... إلخ قاطعتنى الفتاة الصغيرة.. هنادى.. وقالت يا تانت أنا بالفعل توقفت عند نقطة مرور تأمين المحور وشكوت وسجلت الحادثة.
....... طال انتظارى وصرخت فى وجهها.. لاستحثها على على تكملة م ا حدث وبمنتهى الهدوء والسخرية قالت: ردوا على بأن هذا الحدث يتكرر!!
وأن بالتأكيد سيكون سعر زجاج العربة الأمامى «غالى»!
وبس؟ سألت
وبس! أجابت
ولا زملك من أمر نفسى إلا الإصرار على ركوب محور روض الفرج رايح ج اى فى عربتى أو فى الميكروباص أو سيرا على الأقدام، أو فى التوك توك بحثا عن المجنون، ومن ورائه وتقديمه لنقطة تأمين المحور.. وهز طولك يا مواطن وساعد النقاط المرورية الثابتة وخليك إيجابى.