تخيلت نفسى وأنا مكانها أقود تلك العربة الفارهة، و«سائق الميكروباس» وباس منطلقا من كلمة «بس» التى قالها للهانم وهو يواجهها ببوزه المحصن بالصاج، وكأنه وضع قطع غياره من عند دكان قطع غيار ثلاجات وبوتاجازات قديمة، ميكروباص يشبه الحصالة يسير فى الاتجاه المعاكس مثل كل أهل منطقة السبتية التى أصبحت أتفادى المرور منها بعد ما رأيته!!؟
المفروض أن مهبط الكوبرى على يسارنا مصلحة السجون، وعلى اليمين ومن الأمام ما تبقى من ورش الحرفيين الذين ولسبب ما لم يتزحزحوا من مكانهم ليه؟ معرفش!
والمفروض أنها منطقة تمركز وحدات وأمكنة الداخلية، لكنها تخلو من وحدة مرور.. ما علينا.
المفروض أن الاتجاه بالنسبة للسيارات القادمة من كوبرى أكتوبر فى اتجاه واحد.
المفروض ألا يرتكب جريمة السير فى الاتجاه المعاكس فى هذه المنطقة بالذات، لأنه لو ارتكبها سوف يربك حركة المرور، مما يغلق الكوبرى السادس من أكتوبر العظيم ويشل حركته تماما، خصوصا عند مصلحة السجون.
المفروض ألا يكون هناك وجود لعربات وقطع غيارها وخردة قديمة ملقاة فى عرض الطريق.
المفروض لو حدث اختراق مرورى معاكس يكون لعربة ميكروباص مارقة وعلى استحياء.
المفروض لو ارتكبت الحالة المرورية مثلما يحدث فى لقاء الأحبة عند مهبط الكوبرى ومدخل الميناء البرى، والقادم من السبتية ستكون تربة خصبة جدا لأى عملية تخريبية فوق الكوبرى، ومن فوق الكوبرى والهدف المصلحة والميناء.
كل تلك افتراضات لكنها والحمد لله لا تحدث لأننا نسير على بركة الله، ونسير عكس أى دراسة مرورية عالمية!!