أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية أنها تسعى في الفترة المقبلة لتسريح ما يقرب من 7000 عاملًا بحلول عام 2023 لإفساح المجال أمام الاستعانة بالروبوتات، على أن يتم استعياب هذه الخسائر بعد أن يصل عدد المتقاعدين إلى 11 ألف متقاعد في السنوات الأربع المقبلة.
وأفاد موقع "IT Pro" البريطاني أن الشركة الألمانية المصنعة للسيارات تبحث عن طريقة مناسبة لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة لزيادة وتيرة تحولها لجعل فولكس فاجن مناسبة للعصر الكهربائي والرقمي.
ومن المقرر أن يتم تخفيض النفقات العامة من غير الموظفين ومتطلبات الموظفين في الإدارة بنسبة 15 ٪ لكل منها، مع تركيز الشركة الألمانية المتزايد نحو التحول الرقمي، ستستثمر فولكس فاجن 4.6 مليار يورو في أنظمة تكنولوجيا المعلومات.
وهذا يعني أن الشركة المصنعة للسيارة ستكون بحاجة أقل للأيدي العاملة البشرية، ما يؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف نتيجة الاتجاه للتحول الرقمي، ولكن في النهاية، لا مفر من ذلك حيث أن التقنيات المتطورة بسرعة أدت دائمًا إلى تعطيل الوظائف البشرية.
ومع مرور الوقت فقد تم موازنة الخسائر التي تتكبدها الشركة عن طريق تسريح العمالة البشرية، لأن التكنولوجيا الجديدة تخلق فرص عمل، ولكن هناك التزام أخلاقي على أرباب العمل لتنفيذ التكنولوجيا الجديدة بطريقة مسؤولة.
وفي هذا الصدد، طرحت فولكس فاجن خطة طويلة الأجل، مع سبب معقول لخفض الوظائف.
ومن جانبه قال متحدث باسم الشركة في تصريحات صحفية: "تقدر الشركة أن التحول الرقمي سيؤدي إلى فقدان ما بين 5000 و 7000 وظيفة بحلول عام 2023".
وأضاف المتحدث باسم فولكس فاجن: "يمكن تنفيذ هذه الخطة من خلال عدم تعيين بدائل للموظفين الذين يتركون الشركة لأسباب تقاعدية."
"إن انخفاض العدد المحتمل للموظفين الجدد خلال الفترات الثلاثة المقبلة مؤهل للحصول على إجماليات التقاعد الجزئي بحوالي 11000، وبالتالي فإن إعادة الهيكلة على طول المنحنى الديموغرافي ممكنة".
وقالت شركة فولكس فاجن إنها منحت القوى العاملة ضمان أمان وظيفي حتى عام 2025 على الأقل.