أثبتت دراسات علمية أجراها باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية أن جزء من شغف قائدي السيارات في أمريكا بالقيادة مرتبط بشكل أساسي بسرعة السيارة، علاوة على أن قائدي السيارات يسعون دائمًا للانتقال من مكان إلى آخر في وسيلة نقل مريحة وآمنة حتى لو كلفهم ذلك الجلوس لفترة طويلة في الاختناقات المروريةبحسب موقع. HOWSTUFFWORKS
ويلعب صوت محرك السيارة وأنين التروس دورًا هامًا عند البعض في أسباب تملكهم للسيارات، ربما ليس من قبيل المصادفة أن الكثير من أفلام الطرق الأمريكية تشمل اللقطات التي تحاول نقل هذا النوع من الشعور.
ومع ذلك، فإن الشعبية المتزايدة للسيارات الهجينة داخل صناعة السيارات تغير هذا الإدراك المألوف، حيث تسمح السيارة الهجينة لمحرك البنزين بالتوقف عن العمل خلال توقف السائق عن القيادة في الاختناقات المرورية، أو حتى عندما تقود السيارة بسرعات أقل.
كما تستخدم السيارة الهجينة محركًا كهربائيًا أكثر هدوءً للحفاظ على الوقود وإنتاج عدد أقل من الانبعاثات.
لكن على الرغم من كونها معروفة بامتلاكها كفاءة عالية في استهلاك الوقود وتعزيز القيادة الصديقة للبيئة، فقد انتقد بعضهم السيارات الهجينة لعدة أسباب منها موثوقية حزم البطاريات الهجينة، مدعياً أنها تميل إلى أن تكون معيبة وأن تكلفة استبدالها باهظة.
وردًا على ذلك قررت معظم الشركات المنتجة للسيارات الهجينة ضمان مجموعة البطاريات مدى حياة السيارة.
وانتقد آخرون العاشقون للقيادة على سرعات عالية باستخدام السيارات الحديثة التي تعمل بالبنزين، قائلين أن السيارات الهجينة عادة ما تكون أبطأ من السيارات العادية.
وردًا على هذا الادعاء أكد موقع "auto.howstuffworks" الأمريكي أنه من خلال التركيز على كفاءة الوقود وانخفاض الانبعاثات، تضخ السيارات الهجينة سرعات أعلى ومزيدًا من القوة، مما يبطئ من أدائها، لأن هذا لا يعادل الصورة النموذجية للسيارة الأمريكية السريعة.
ويتجه قائدي السيارات لاقتناء السيارة الهجينة في الفترة الأخيرة لقناعتهم أنه سيكون هناك نوع من التسوية بين القوة والقيادة الصديقة للبيئة، حيث أصبحت السيارات الهجينة السبب في هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري، والناجمة جزئياً عن انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك وقود المركبات، فإن الطاقة التي يوفرها محرك البنزين مقترنة بخصائص توفير الوقود للمحرك الكهربائي تبدو وكأنها أفضل تركيبة ممكنة.