حان الوقت لمشاركة القطاع الخاص في تشغيل وإدارة القطارات، خاصة أن هناك نصًا فى قانون السكك الحديدية يسمح بهذا التوجه، وقد أيقنت الحكومة ذلك، فقررت وزارة النقل بدء تطبيق هذه المشاركة فى قطاع نقل البضائع من أجل رفع حجم المنقول منها عبر السكك الحديدية من 4 إلى 5 ملايين طن سنويًا حاليًا، بحيث يصل إلى 20 مليون طن بحلول عام 2030.. ونشير فى هذا الصدد إلى ما يلى:
ـ أول خطوة للقطاع الخاص ستكون المشاركة فى مشروع ازدواج خط سكك حديد المناشي لخدمة نقل البضائع، فهناك خط ممتد من الإسكندرية إلى المناشي بالجيزة، وسيتم عمل ازدواج له، مع إنشاء وصلة لربطه مع مدينة 6 أكتوبر.
ـ الاستعانة بالقطاع الخاص في المشروعات الجديدة، ومنها مشروع القطار السريع الذي يمتد من العين السخنة إلى العلمين، رابطًا العاصمة الإدارية و6 أكتوبر.
ـ زيادة أطوال شبكة السكك الحديدية الحالية بإنشاء خطوط جديدة، وأن تزيد أطوال الشبكة من 5.4 ألف كم، إلى 8 آلاف كم، وبالطبع فإن هذه الخطوة لا تعني خصخصة السكك الحديدية، ولكنها تؤكد أن الحكومة تسعى إلى تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، وفي الوقت نفسه تظل ملكية قطارات السكك الحديدية لها، بما يتضمن أن تظل داعمة لمحدودي الدخل، والمهم هو أن تكون خطواتها في هذا المجال مدروسة بعناية.
ومن رسائل القراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ د. سمير القاضى: فى الإمارات أقمت بعقار ارتفاعه عشرون طابقا، ولم أشاهد أى سيارة تقف فى الطريق تحته لأن هناك أربعة طوابق مخصصة كجراجات لاستيعاب سيارات السكان، والمتبع هناك أنه قبل الحصول على ترخيص البناء يلتزم المالك بتوفير جراجات لاستيعاب سيارات جميع السكان، ولا يستطيع تغيير نشاطها تحت أى ذريعة، فمتى نحذو حذوها لكى نخفف حدة التكدس المرورى؟.
ـ عصام متولى: طريق بنى مزار ـ البهنسا ـ البويطى بطول 200 كيلو متر يمتد غربا إلى سيوة ـ مطروح ـ السلوم ـ ليبيا ـ تونس ـ الجزائر ـ المغرب، ويمكن مده إلى أوروبا، ويمتد شرقا إلى الشيخ فضل ـ رأس غارب، ولذا نقترح إنشاء كوبرى أو نفق على خليج السويس من رأس غارب إلى سيناء يتم ربطه بجسر الملك سلمان إلى السعودية والخليج العربي، ثم طريق الحرير الذى تنشئه الصين ويتم تزويده بقطار كهربائى سريع، وبذلك يكون قد تم ربط شرق آسيا والمشرق العربى بمصر والمغرب العربى وإفريقيا بأوروبا.
ــ داليا الفار: أنبهر باستمرارية العمل ليل نهار لتوسعة ورصف وانارة طريق القاهرة ـ السويس ليصلح لأن يكون طريقا إلى عاصمة المستقبل، ولكننى لاحظت شيئين.. الأول يبدو أن إنارة الطريق ليست بالطاقة الشمسية، وهو أمر ـ إن صح توقعى يثير الدهشة، ونحن نتمتع بالشمس طوال العام ولدينا الكوادر المؤهلة فى هذا التخصص، والثانى عدم الاهتمام بزراعة الاشجار ـ حتى على جانبى الطريق ـ ضمن خطة التطوير الهائلة له برغم أننا جزء من عالم يحارب تغير المناخ بالتشجير.
ـ حسام الدين عباس: شرعت وزارة الداخلية فى اتخاذ خطوات تجريبية لتسهيل التعامل مع وحدات المرور منها تسديد المخالفات ورسوم تجديد رخصة السيارة عبر منافذ متعددة من أجل راحة المواطنين، وتخفيف الضغط على وحدات المرور، كما بدأت أيضاً فى تطبيق نظام الشباك الواحد ببعض الوحدات إلا إننا لم نر أى توسع فى هذه التجربة خارج نطاق القاهرة الكبرى، وبصفتى تابعا لوحدة مرور جرجا بسوهاج، فإننى وكل من يذهب للمرور نعانى الأمرين فى إنهاء أوراقنا بسبب الازدحام الرهيب غير المبرر، وبالرغم من أن مبنى المرور تم افتتاحه فى مطلع العام الحالى ليكون نموذجيا فإننا لم نر أى جديد ومختلف عن المرور القديم بل زاد الوضع سوءا من حيث الطوابير الطويلة التى لا تنتهى ونظام الأرقام الذى كان من المفترض أن يكون بديلا للطابور أصبح بدون تفعيل، وتحوّل الشباك الواحد الى معاناة بين الموظفين، فهل من حل؟