هناك بالطبع عوامل كثيرة يمكن أن تسبب نشوب الحريق بالسيارة، وقد تحدثنا عنها في ملف سابق والأن نوضح كيفية مواجهة هذه اللحظة العصيبة، وأن نَكون دائماً على استعداد تام ودراية كاملة بالخطوات التي يجب تنفيذها عند نشوب حريق مفاجئ، لنخرج منه سالمين أو بأقل الخسائر الممكنة، وإلّا سنكون مُقصّرين - ليس فى حق أنفسنا فقط - ولكن أيضاً فى حق أفراد أسرتنا المرافقين لنا بالسيارة.
وبسؤال المهندس لطفى حمودة خبير السيارات عن الاحتياطات الواجب اتخاذها لكى نكون مستعدين لمواجهة الحريق عند نشوبه، قال:
تشكل حرائق المركبات بأنواعها المختلفة حوالى 20% من الحرائق بصفة عامة، وتُشكل حرائق سيارات الركوب 70% من حرائق وسائل النقل. كما أن 44% من حرائق السيارات يكون سببها أعطال ميكانيكية، 22% يكون سببها أعطال كهربائية، 34% من الحرائق تكون ناتجة عن أسباب أخرى مثل عيوب الصناعة أو إهمال مستخدمى السيارة كالتدخين أو خلافه.
ومن أهم الإجراءات الواجب اتخاذها حتى نتفادى وقوع الحريق بالسيارة هو إعطاء الأهمية القصوى لإجراء الصيانات الدورية فى مواعيدها، وذلك حتى نتمكن من اكتشاف أى عيوب يمكن أن تكون سبباً مباشراً لنشوب الحريق. ومن الأخطاء الشائعة التى يرتكبها البعض منا دون تَحسُّب لنتائجها والتى يمكن أن تكون سبباً مباشراً لنشوب الحريق هى تركيب اكسسوارارت أو أنظمة إضافية مثل أجهزة الإنذار أو الأنظمة الصوتية دون موافقة وإشراف التوكيل على التركيب.
وحتى نستطيع مواجهة الحريق عند نشوبه بالسيارة لا بد من توافر بعض الاحتياطات الضرورية، فيجب أن تكون بالسيارة طفاية حريق مناسبة الحجم وصالحة وسليمة، فلو كان بالطفاية (مانوميتر) لقياس الضغط فيجب أن يكون المؤشر بالمنطقة الخضراء، وتكون البرشامة الرصاص وتيلة الأمان سليمتين فى مكانهما، حتى نضمن وجود الضغط الكافى داخل الطفاية عند الاستعمال، وهذا لا يتأتى إلا بالفحص الدورى لها. كما يجب أن تكون الطفاية قريبة من قائد السيارة ليتمكن من الحصول عليها بسرعة ويُسر، بالإضافة إلى المعرفة التامة بكيفية استعمالها وكيفية توجيهها تجاه الحريق بالطريقة الصحيحة. كما يجب أن يكون لدينا القدرة على فتح الكبود فى أقل وقت ممكن.