أسعار البنزين بعد الزيادة الأخيرة دفعت العديد من أصحاب السيارات للبحث فى إتجاهين بعدما أصبحت السيارة عبئا جديدا على كاهله. الإتجاة الأول هو البحث عن وسيله جديدة للمواصلات بعيدا عن إستخدام السيارة الشخصية وترشيد إستخدامها إلا فيما هو يعد من الضروريات فقط للإنتقال العائلى أو السفر الجماعى أما المشاوير والتى يطلق عليها بالبلدى (الخفافى) القريبة والفسح لم تعد فى الحسبان الأن لانها أصبحت من مهلكات ميزانية البنزين فى السيارات ولهذا أصبحت مثل هذه المشاوير غير مجدية ويجب التخلص منها بل حذفها من الجدول اليومى ولهذا فضرورة إستخدام الميزة التى خصنا بها الله وهى السير على قدمين وأيضا علينا بإستخدام وسائل النقل الجماعية الحكومية . البعض يتحدث عن سوء هذه الخدمة وضرورة تطويرها وأن عشرات المليارات التى تم توفيرها برفع سعر البنزين يتم تخصيص جزء منه للإنفاق على تطوير خدمة وسائل النقل الجماعية وهذا شىء لابد منه تماما ولابد من أن تضع الدولة هذا المشروع نصب أعينها . لماذا ؟ لانه ببساطة سوف يسهل الحركة فى الشارع وذلك يلجأ أصحاب السيارات لاستخدام السيارات التى تتبع الحكومة وليست ميكروباصات القطاع الخاص التى تقوم بتقطيع المسافات بشكل جنونى غير عادى وأصبحت تعريفة الميكروباصات وحتى التوك توك عبئا كبيرا على ميزانية الطبقة المتوسطة ولهذا لابد من توفير هذه الوسيلة للشعب هذا من جانب ومن جانب أخر أن الأتوبيسات الحكومية التى تسخدم الغاز الطبيعى تلك الطاقة التى تعد من أصدقاء البيئة بالمقارنة بالبنزين الذى يلوث الجو بإنبعاثاته واضرارة . هذا هو الإتجاة الأول أما الإتجاه الثانى لابد من أن نبحث جميعا عن وسيله جديدة للمواصلات الشخصية . منذ سنوات كانت الدعوة لركوب الدراجات . أعزائى لقد حان الوقت للبحث عن وسائل بديله للتنقل داخل المدينة ولكن ستبقى السيارات هى الوسيلة الأولى لنستخدمها جميعا ولكن فى الأساسيات فقط وليست فى الهوامش .