الحماااار.. اشمعنى؟
كلاكيت تانى مرة!
لا أدرى لماذا أصبح الحمار ومن غير لا مؤاخذة.. يطاردنى فى حياتى الجنوبية الهوى والروح.
حتى أصبح توأم روحى.. تقولشى «حمار الحكيم» بل أنى عرفت سر عشقه للحمار واتخاذه أيقونة كتاباته فى فترة من فترات حياته.
وكيف لا أحبه واتعاطف معه وهو لا يزال منقذ الشارع المصرى والزبالة القمامة» وسر النظافة من نصف قرن عندما كان يتجول برقة ودلع يجر عربة القمامة التى تلتقط بقايانا فى الشوارع الرئيسية والحوارى والأزقة.
بدلا من عربات الشركات المستوردة التى تنحشر فى شوارعنا ولا تدخل حوارينا وتترك زبالتنا نهبا لنبش القطط والكلاب .
ما علينا أيقنت وأنا فى رحلتى الأخيرة لشوارع الصعيد الجوانى أن الحمار.. هو الحل.
بعدما رأيت تلك الصورة الكاريكاتورية والحمار يجر توك توك بضائع!! نعم!
لقد قررت إحدى الأسر المصرية المتوسطة الحال نقل عزالها قد يكون عزال عروسة لا أدرى.. المهم إنها محتويات شقة كاملة متكاملة من مراتب ودواليب وأوانى ألومنيوم ومفيش نحاس وإلا كانوا باعوه.. كل هذا داخل وفوق ومن جوانب التوك توك.
ولأن موتور التوك توك الصينى أو الآسيوى لم يصل بعد تفكير مصممه أنه قد يحدث مثلما يحدث فيه.. فى أى بقعة فى العالم.. فلم يصمم موتوره بحيث يستوعب نقل بضائع!
وهنا تفتق ذهن صاحب التوك توك عن اللجوء للاختراع المصرى القديم وأتى الحمار ليشد الحمل وينقل البضاعة. وبقدرة قادر تحول التوك توك لعربة كارو بضائع يجره الحمار كما كان الأمر من نصف قرن.
شوف إزاى.
نلف نلف ونرجع للحمار.
كل هذا يا شباب تحت مرأى ومسمع واندهاش رجال المرور فى الصعيد.. وفى الطريق الرئيسى المؤدى للمعبد الفرعونى الوحيد فى سوهاج.
والجوز الخيل تيك تاك توك.
والعربية.. يجرها حمار.. تك تاك توك.