غنت هدى سلطان يا تاكسى الغرام.. وأنا على الحمار بغنى وأقول كلمة أمل للسياحة فى مصر.. يا ااا ليل.
تذكرت وأنا اركب التوك توك فى طريقى إلى معبد أبيدوس بسوهاج بعدما انحشرت عربة السياحة الكبيرة بين قبائل التوك توك المتحرشة بالشارع السوهاجى الرئيسى الموصل إلى المعبد الوحيد فى العام الذى يضم هذا الوجه الجميل.. للخالة «أبيدو» مركز عبادة أوزوريس.. والتى من رحمة ربنا لم تصل إليها أيادى «حرامية الآثار» مثل رأس نفرتيتى.. التى نحلف بدماغها كلما رأينا الرأس المزيفة فى المنيا.
تذكرت وحمدت الله أننى فى هذا العام اركب التوك توك للوصول للآثار فى الصعيد!!
ففى العام الماضى بلا فخر ركبت «الحمار» متمثلا فى عربة كارو صاحبها من عمر الآثار وقدماء المصريين وحماره كذلك وإلا ما كان وافق على صعودى ومعى شلة من الستات السمينات «المقلباظات» صاحبات الأوزان الثقيلة فى اتجاهنا لأحد المعابد فى أرض النوبة التى تم إنقاذها من بحيرة السد.. لكنها راحت ضحية للنسيان السياحى.
وكم من أثر.. مهمل وراء السد طفشته «الآثار» و«السياحة» وخسارة فيهم هذا الكم من أنهار الفلوس التى صرفت لإنقاذ تلك لتلقى وكأنها أكوام زبالة فى بطن الجبال.. لا يزورها إلا الحمار وصاحبه وبعض السواح المصريين وندرة من الأجانب.. وكفاية أوى على كده.
فلو فكرت شركات السياحة فى عمل جروبات سياحية لتلك الأماكن لن تجد إلا حمار السياحة هو الذى يقوم بتوصيلهم إلى الأماكن الأثرية.
زعلانة ليه من التوك توك.. ده فلكلور؟
سألتنى صديقتى الثقيلة الوزن.. وزن الريشة.. التى أخذت التوك توك أرضا ولأول مرة يعرف هذا الاختراع الآسيوى معنى عمليات «السحل» بعد أن وجد نفسه وعجلاته فى مستوى الأرض!
نظرت لها والاستفزاز «بيطق» من عيناى.. فلكلور إيه؟ ده أنتى اللى فلكلور.. أنا مش زعلانة.. على نفس.. أنا تذكرت الحمار؟
حمار إيه؟
حمار السياحة الذى ركبته العام الماضى لأصل لمعابد النوبة ومقارنة بينه وبين التوك توك.. وطرح سؤال ماذا لو.. ركبوا مسئولى السياحه والاثار التوك والحمار وهم يذهبون لتفقد الأماكن الأثرية والسياحية مثلهم مثل الأجانب.. فهل يا ترى سيظل هذا التجاهل والإهمال قائما.
ضحكت صديقتى وقالت.. أنا اقترح ركوبهم لتلك المواصلات السياحية الفلكورية وهم يذهبون إلى مكاتبهم.. لأنهم لو كانوا يتفقدون تلك الأماكن السياحية المهمة.. ما كان الحال هو الحال.. يااااليل.
وأناااا على الحمار بغنى وأقول كلمة أمل للسياحة فى مصر.. آه.