Close ad
بيع عربتك واشترى توك توك

دينا ريان 23 اكتوبر 2017

احنا فى عالم.. وهمه فى عالم تانى خالص.
لا أنكر أن عالمهم أجمل من عالمنا ستين ألف مرة.
ركبت التوك  توك كتير وقليل ولم أركب مثل هذا التوك توك الصعيدى الهوى.. فى أرض أسيوط وسوهاج.
التوك «حداهم» محترم آخر احترام.. كفاية أن لديهم «أرقام» بمعنى أنهم مرخصين ممكن يتخذوا مخالفة!!
لكن والعياذ بالله لا يوجد رجال مرور هناك فى شوارعهم الرئيسية لياخدهم مخالفة!
والدليل زينب.. عفوا.. على رأى فؤاد المهندس وهو يبحث عن القانون واسم زينب فى القانون.. فى مسرحية «أنا وهو وهى»، نعم الدليل زينب.. وزينب فى عالم توك توك الصعيد وطبعا من قبلهم فى القاهرة.. حاجة حلوة كده سداح مداح بتفكرنى بأيام الميكروباص الجبار قاهر الظلام أول ما اخترعوه وورث إمبراطورية الأتوبيس العام.
ودارت الأيام لأشاهد إمبراطورية الأخير على يد حاجة كده قد الكف تشيل مية وألف.
مما أكد نظريتى هذا الاحتلال الذى حققه فى شوارع الصعيد، خاصة الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الآثار ومنها محافظة سوهاج.
لم أصدق نفسى وأنا اجرى وراء أقرب توك توك فى محاولة لفهم هذه الظاهرة الفريدة فى نقل البضائع!
فقد رأيت خير واللهم اجعله خير حجرة نوم تتحرك بدولابها ومراتبها وسريرها ومخداتها.
قرصت نفسى حتى استيقظ ووجدتنى فى العلم وليس فى الحلم، ولم يكن أمامى إلا الوقوف أمام الـظاهرة الفريدة وبسؤال سائق حجرة النوم وجدت أن أسفلها توك توك يحمل تلك البضاعة فى طريقه لبيت العروس وهذا أوفر بكتير من عربة البضائع!!
وهكذا احتل توك توك الصعيد مكان عربات السياحة.. وعربات البضائع.. ومن قبلها الميكروباصات ومن قبلهم عربات الأتوبيس.. وهلم جره واحنا قاعدين.

 

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

"ولسه"

الأكثر قراءة