صرح وزير خارجية كوريا الشمالية بأن بلاده تفكر جديا في إجراء اختبار قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ. وأمام تصاعد السجال الحامي بين واشنطن وبيونج يانج، تتزايد المخاوف الدولية من احتمال اندلاع حرب نووية خطيرة الأبعاد والعواقب.
تهدد كوريا الشمالية بالقيام بتفجير نووي في الجو من خلال رأس نووي تطلقه فوق المحيط الهادئ من منصة صاروخية أو من سفينة حربية.
شاهد بالفيديو.. ما سيحدث لو استخدمت كوريا الشمالية قنبلة هيدروجينية ضد أمريكا
وسينعكس الانفجار سلبيا على دول الجوار إذ يتوقع أن يهدد أمن السكان وسلامتهم. يذكر أن التجارب النووية الست السابقة لكوريا الشمالية
كانت تحت الأرض للحد من الإشعاعات النووية .
لكن تهديد بيونج يانج بالقيام بتفجير نووي في الجو من خلال رأس نووي تطلقه فوق المحيط ، سيجعل سكان الدول المجاورة في خطر. بالإضافة إلى الأضرار التي ستلحق بالبيئة والثروات النباتية والحيوانية. ولا يخفي العلماء خطر الإشعاعات النووية المدمرة لكل مظاهر الحياة.
وهناك احتمالات كبيرة لسقوط الصاروخ على دولة مجاورة، أو انفجاره في موقع الإطلاق، أي داخل كوريا الشمالية نفسها. كما لا يستبعد الخبراء عجز كوريا الشمالية عن التحكم بمسار الصاروخ، بعد وصوله إلى خارج الغلاف الجوي للأرض.
ولهذه الأسباب اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق قبل أكثر من نصف قرن، على منع هذا النوع من التجارب، بسبب مخاطرها على البيئة والمياه، وبالتالي المناطق المأهولة بالسكان.
وفي هذا الصدد، قال الخبير النووي سيجفريد هيكرز، لصحيفة “نيويورك تايمز” “إن القيام بإطلاق صاروخ يحمل قنبلة هيدروجينية يشكل خطراً كبيراً“، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة عندما كانت تجري تجارب مماثلة خلال الحرب الباردة، كانت تترك مخلفات إشعاعية في موقع التفجير، وفي موقع الإطلاق.
ولم يشهد العالم تجربة تفجير نووي في الجو منذ 37 عاما، حين قامت الصين في 1980 بإطلاق صواريخ باليستية تحمل رؤوسا نووية في الجو في منطقة صحراوية تقع على بعد1300 ميل من غرب بكين.