تتنافس شركات صينية مصنعة للدراجات لكسب رضا العملاء مع التوسع التي تشهده أعمال تلك الشركات في ظل توجه جديد يدعم استخدام الدراجات في التنقل بدلا من السيارات. كغيرها من الصناعات التي تحاول أن تصل للمستهلكين عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، تشهد أعمال الشركات الصينية التي توفر تطبيقات مشاركة الدراجات توسعا في أنحاء البلاد.
(أوفو) إحدى هذه الشركات ومعروفة بعلامة الدراجات الصفراء، تصل قيمتها السوقية حاليا لأكثر من مليار دولار مع توسعها في أكثر من 100 مدينة حول العالم منذ تأسيسها في 2014، منها 70 مدينة أضيفت إلى قائمتها هذا العام فقط.
وتقول الشركة إن عدد المستخدمين المسجلين لديها بلغ 20 مليون شخص كما أن لديها مخططات تجريبية في سنغافورة وانجلترا والولايات المتحدة.
وبالمسح الضوئي لرمز الاستجابة السريعة للدراجة بالهاتف الذكي، يمكن للشخص الحصول على دراجة بتكلفة يوان واحد أو ما يعادل 14 سنتا أمريكيا وتركها في أي مكان بعد ذلك.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (أوفو) جانج سيدينج إنه يسعى إلى إعادة تشكيل المساحات الحضرية في المدن الصينية.
وأسس رجل الأعمال الشاب الشركة مع بعض زملائه في جامعة بيكينج. وأوضح أنه يأمل ألا تتركز عملية تطوير المدن الصينية على السيارات الصغيرة بل تتحول إلى الدراجات كما هو الحال في مدن أوروبية كأمستردام وكوبنهاجن. وتخطط أوفو إلى إضافة 15 مليون دراجة إلى ترسانتها الحالية البالغة 5 ملايين دراجة.
وفي ظل المنافسة الشرسة التي باتت تعرف بحرب الدراجات ، انضمت إلى المنافسة شركات أخرى، وأصدرت السلطات الصينية قواعد إرشادية لقيادة الدراجات وكيفية صفها وصيانتها لمواكبة التوجه الجديد في وسائل النقل.