Close ad
مروان الأباصيرى حكاية شاب مصرى وفريقة عشاق السيارات بجامعة حلوان

-

الاهرام أوتو 24 ابريل 2017

بدأ المشوار في فبراير 2016 ... حيث وجدت على صفحات التواصل الاجتماعي فريق هندسة عين شمس و فريق هندسة القاهرة ينافسون في مسابقة شل لعام 2016 بقارة اسيا.

كنت معجب جدا بفكرة المسابقة و هي انها ليست سباق سرعة ... بل سباق من اجل المستقبل .. فالمطلوب من الفرق هو تصميم و تصنيع سيارة موفرة للوقود صديقة للبيئة. كان لدي خبرة سابقة لعملى مع فرق أخرى بالجامعة فكنت دائما ابحث عن تحدي جديد.

 




 


بدأت ابحث عن فريق وأتصل بزملائي المهتمين و ذهبنا للأساتذة فن قسم هندسة السيارات و الجرارات بكلية الهندسة بالمطرية لعرض المشروع عليهم حتى يشرفوا عليه ، ادهشنا رد بعض الأساتذة المحبط ، ولكن عاد الينا الحماس عندما قابلنا أ.د.م/وليد عبدالهادى و د/محمود عاطف  حيث انهم رحبوا بالفكرة و قدموا لنا يد العون و أشرفوا على المشروع أشراف اكاديمي.

بدأنا بوضع خطة للمشروع من حيث التكلفة المبدأية و خطة زمنية و لم تغب أعين اساتذتنا عن الفحص و التدقيق في الخطة ثم سجلنا المشروع كنشاط طلابي في الجامعة.

بعد انتهاء العام الدراسي بدأنا مرحلة التصميم و كانت المسابقة قد فتحت باب لتقديم المرحلة الأولى للمتقدمين على المسابقة لعام 2017 و المرحلة الأولى أشبه ب HR Interview  حيث ان منظمين المسابقة كانوا يودون معرفة الفريق المشارك و رؤيته و اهدافه و جديته في المشاركة و بالفعل نجحنا في المرحلة الأولى.

بدأنا نبحث عن محرك مثالي للتطبيق الخاص بنا بسعر معقول و وجدنا ما كنا نبحث عنه و قمنا بعدة تعديلات عليه حتى يكون أكثر اقتصادية للوقود و لكن كنا نحتاج جهاز حقن وقود للمحرك و هو كان تكلفته وقت اذ حوالي 10 الاف جنيه و هو مبلغ كبير و لم نكن نملك اية رعاه على الاطلاق فكنا نصرف على المشروع من اموالنا الخاصة.

و فتحت المسابقة المرحلة الثانية من التصفيات و هي مرحلة تختبر مدى فهمنا لقواعد المسابقة و قوة الفريق من حيث الابتكار و التغلب على المشكلات و كانت تلك المرحلة صعبة للغاية حيث ان كثير من الفرق المقدمة على المسابقة فشلوا في اجتيازها و لكن بفضل الله اجتازنا المرحلة الثانية و تأهلنا للمسابقة الحمد لله.

حتى لحظة تأهلنا لم نكن نملك اية رعاه و كنا في شهر نوفمبر و الأموال اللتي جمعناها من بعضنا البعض قد واشكت على الانتهاء. في تلك اللحظات المظلمة وافقت شركة Ideal Standard  على دعم الفريق بمبلغ 40 ألف جنيه و اتصلت بنا الأستاذة نشوى صالح مديرة الأستثمار المجتمعى بشركة شل مصر لتخبرنا انهم سيدعموا الفرق المتأهلة بمبلغ 5000 دولار أمريكي لكل فريق! كانت تلك أخبار رائعة اعطت الفريق منحة من الأمل و التفاؤل.

و اخذت الأخبار الجيدة بالنزول علينا كالسيول فقد وافق الأستاذ الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان بدعم الفريق بمبلغ 100 ألف جنيه للأقامة و السفر و أكاديمية البحث العلمي وافقت على دعم الفريق بمبلغ 75 ألف جنيه و كنا وقتها قد أوشكنا على انهاء تصنيع السيارة بالكامل.

سافر الفريق من مصر الى سنغافورة و هو ملئ بالتفاؤل و الأمل و اجتازنا الفحص الفنى و فحص الأمن و السلامة للسيارة لاول مرة بسهولة و سارت السيارة على الحلبة و كانت النتيجة 53 كيلو متر في لتر الوقود الواحد. كان فريق جامعة حلوان هو أول فريق مصرى يجتاز الفحص الفني و السلامة و يحقق رقم على الحلبة من أول مشاركه له و هذا ما شهده لنا فريق الفحص الفنى بالمسابقة, حيث تم تصنيع السيارة طبقا" للمواصفات القياسية المطلوبة 0

نبيل ميشيل:

رحبت بالفكرة كثيرا عندما جاء مروان لطرحها على و كنت منددا بالمشاريع التى تطلب تطبيق على أرض الواقع أكثر من أبحاث و أوراق علمية. بدأت بالعمل على أختيار محرك مناسب للتطبيق الخاص بنا و وجدنا المحرك بصعوبة و بعد ان وجدناه قابلتنا مشكلة تحويله من "كربيرتير" الى نظام حقن الوقود الالكتروني لتوفير الوقود ، حيث ان عدة حقن الوقود سعرها كان يفوق ال 10 الاف جنيه وقت اذ ، بدأت بالعمل على ما أملك في الفترة الراهنه و بحلول شهر فبراير كنا قد تلقينا دعم من أكثر من جهة حكومية و خاصة و هو ما اتاح لنا الفرصة ان نشتري عدة حقن الوقود و التعديل عليها لتلائم التطبيق الخاص بنا.

كنت أيضا سائق السيارة و هذا تطلب مني مجهود بدنى كبير حتى انقص من وزني و أكون أكثر لياقة حيث ان وضعية القيادة محدده لكي تخفض من ارتفاع مركز ثقل السيارة و هذا جعل وضعية السائق نائم بدل من جالس في السيارة.

أذكر ان اختبار المكابح كان من أكثر الأختبارات صعوبة علينا و لكن بفض الله نجحنا.

حاتم حمدى:

كنت مترددا بعض الشئ عندما اقترح على مروان في الانضمام للفريق حيث ان لدى خبرة سابقة بهذا النوع من المسابقات و كنت خائف من ان تأخذ المسابقة وقتي كله و تعود على دراستي بالسلب ، و لكن الحمد الله استطعت ان انظم وقتي و وافقت بعد تردد شديد.
كان عملى في الفريق هو التسويق و البحث عن ممول أو راعى للفريق مع بعض المساعدة الطفيفة في الجانب الفنى.

كان خوفى و قلقي الوحيد دائما هو الوقت ، عادة اذا ما قمنا بتصنيع السيارة و اصبحت جاهزة كان من السهل علينا ان نقنع الرعاه في تمويل المشروع حيث ان المنتج جاهز و كل ما علينا فعله هو الترويج له و لكن نحن كنا بحاجة لرعاه لنتمكن من تصنيع السيارة و هو أمر في غاية الصعوبة لأن في هذه الحالة كنا نروج عن امكانياتنا كفريق و لم نكن نروج لمنتج ، الأمر الذي أشبه بالسعى وراء منحه مقدمة من جامعه كبرى لأكثر الطلاب تفوقا.

الدعم المقدم من جامعة حلوان و من أكاديمية البحث العلمي ساهم مساهمة كبيرة جدا في نجاح هذا المشروع الحمد لله.

أندرو عاطف:

كنت قلقا بعض الشئ من حجم المسؤولية فوق عاتقي ... حيث اني كنت مسؤول عن نظام مكابح السيارة و كان هناك أختبار مخصوص في المسابقة لمكابح السيارة ، الأمر الذي جعلنى يقظا و اراجع جميع الحسابات مرارا و تكرارا لأطمئن من سلامة اختيار نوع المكابح و تصميم اجزاء النظام.

لم أكن سعيدا قط في حياتي بهذا الشكل قبل تلك اللحظة التى مررنا فيها من أختبار المكابح بسهولة و يسر شديد ، الأمر الذي جعل المنظمين مندهشين بأداء السيارة المبهر رغم وزنها و حجمها اللذان كانوا أكبر قليلا من معظم الفرق الأخرى ، الجدير بالذكر ان الفرق الأخرى رغم وزن سياراتهم القليل عانوا من أجتياز هذا الأختبار ... كنت فخورا جدا بنفسي و بفريقي.

أندرو فارس:

كان عملى في الفريق هو أختيار و تصميم نظام نقل الحركة من المحرك للعجل ، كان يجب على النظام ان يكون دقيق للغاية و به أقل احتكاك ممكن حتى لا نفقد قدرة من المحرك في الاحتكاك.

كنت أعمل طوال العام على تصميم الأجزاء و أختيار أفضل المكونات للنظام حتى نضمن متانة النظام و كفائته.

الحمد لله لم تواجهني مشاكل في النظام من حيث توفر الأجزاء المراد تركيبها أو في المسابقة.
 

رؤيتنا للمستقبل

 

حلم السيارة المصرية أصبح واقعا و آن الأوان ان نبدأ بتصنيع سيارة مصرية ذات كفائة عالية تلبى احتياجات المواطن المصرى و تحافظ على البيئة لأجل ابنائنا في المستقبل ، نحن نريد أن نوجه رسالة و هي ان ثقتنا بقدراتنا كمصريين هو من دفعنا للأشتراك في المسابقة و ثقتنا بقدراتنا سيدفعنا يوما ما في تصميم و تصنيع سيارة مصرية 100% بمواصفات عالمية ننافس بها في السوق العالمي أيضا.

من اليمين : أندرو فارس – أندرو عاطف – د/محمود عاطف المشرف الأكاديمي – نبيل ميشيل – أ/راشد عصام المشرف المالي – مروان الأباصيري مدير الفريق – محمود عماد – حاتم حمدى.

 

 

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

"ولسه"

الأكثر قراءة