كشف اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي انخفاض سرقة السيارات العام الماضي بنسبة 58% مقارنة بالعام 2015 مسجلة 133 بلاغ سرقة سيارات ومعظمها مركبات قديمة هجرها أصحابها وتأخروا في الإبلاغ عنها بعد سرقتها، لافتاً إلى انه تم استرداد 17 سيارة مسروقة أخيرا من سلطنة عمان بسبب التنسيق والتعاون المستمر، داعيا أفراد الجمهور إلى الحذر وعدم الإهمال في ترك السيارات في وضع تشغيل.
وقال اللواء المنصوري لصحيفة البيان الاماراتية ردا على رسالة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بضرورة الحذر عند العثور على ورقة معلقة على الجهة الخلفية على السيارة والتي تعتبر احد وسائل الخداع لسرقة السيارة أو سرقة أغراض بها خاصة لعملاء البنوك «إن الرسالة ليست صادرة من تحريات دبي كما تبين في آخرها إلا انه مع ذلك تحرص شرطة دبي على إطلاق الحملات والرسائل التوعوية والتحذيرية للجمهور لمنع وقوع مزيد من السرقات».
وفيما يتعلق بالسرقة من السيارات رصدت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية الأعوام الماضية العديد من الحيل التي يستخدمها الجناة ويستهدفون بها عملاء البنوك أو حاملي البضائع الثمينة، منها سكب الزيت أسفل المركبة وإيهام صاحب المركبة بوجود عطل في المحرك مما يدفعه إلى النزول من السيارة وغالبا ما تكون الأموال على المقعد المجاور للسائق ويهم احد اللصوص بمحاولة مساعدته فيما يقوم آخر بفتح الباب والحصول على المبلغ أو الحقيبة ويلوذ بالفرار.
كذلك يقوم احد الأشخاص بمحاولة إبداء نصيحة مزيفة للضحية وإخباره أن مشكلة ما في إطار المركبة الخلفي واضعا أي شيء اسفل الإطار وبدوره ينزعج السائق ويقوم بالنزول ووقتها تحدث السرقة.
وأفاد اللواء المنصوري أن الحذر من التعامل مع الغرباء أحد اهم وسائل الحد من وقوع الجرائم، منوها بأنه تم تسجيل بلاغات لعصابات يحترفون السرقة من السيارات إذ يدعي أحدهم الإعياء والشعور بالدوار ثم يسقط أمام عميل البنك، فيبادر الأخير إلى مساعدته، فيما يتولى بقية أفراد العصابة تنفيذ المهمة وسرقته من دون أن يشعر، مؤكدا أن عملاء البنوك يتحملون جانباً من مسؤولية حماية أنفسهم، وانه من المتوقع أن يكون هناك من يراقب الشخص الذي يحمل أموالاً أو بضاعة ثمينة ويتعقبه.
وأشار مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي إلى أن لصوص عملاء البنوك يلجأون عادة إلى طرق مبتكرة لتنفيذ جرائمهم، منها رمي شيء على سيارة الضحية، أو صدمها من الخلف، أو إيهام المجني عليه بأن خللاً ما وقع فيها، وحين ينزل يغافله لص آخر ويسرق الحقيبة من السيارة.