تقوم وزارة البيئة حاليا من خلال مشروع استدامة النقل في مصر بدراسة تنفيذ نظام (دراجات الخدمة الذاتية) بمحافظتي الفيوم والمنوفية، وذلك استكمالا للمشروعات الرائدة التي انتهت من تنفيذها العام الماضي في كل من شبين الكوم والفيوم، وتضمنت إقامة مسارات للدراجات بطول 14 كيلومترا، وللمرة الأولى في مصر.
وأوضحت وزارة البيئة - فى بيان - أن (دراجات الخدمة الذاتية)، يهدف إلى تشجيع وتحفيز الشباب من الطلاب للتحول إلى استخدام الدراجة كوسيلة انتقال اقتصادية وصحية وصديقة للبيئة، وذلك حيث تم الاتفاق مع جامعة الفيوم والمحافظة على توقيع بروتوكول تعاون لإطلاق هذه الخدمة المتميزة لطلاب الجامعة، وبذلك تصبح الفيوم أول محافظة تأخذ بمبادرة دراجات الخدمة الذاتية (صديقة البيئة).
وأشارت إلي أن هذا النظام يعتمد على إمكانية تأجير الدراجات من عدة محطات آلية سيتم إقامتها داخل الجامعة وخارجها عند مداخل المدينة ومواقف السرفيس، وذلك نظير رسم اشتراك أو عضوية تتحدد قيمته مع بداية التشغيل، وسيتحمل مشروع استدامة النقل في مصر، الممول من مرفق البيئة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التكاليف اللازمة للتنفيذ والمتمثلة في شراء دراجات ذات مواصفات خاصة، وإقامة المحطات الآلية، وتوفير نظام التشغيل والتدريب الفني، وذلك تمهيدا لتسليم إدارته لجامعة الفيوم.
وأكدت الوزارة أن هذا المشروع يأتى في إطار تشجيع استخدام وسائل النقل غير الآلي (الدراجة الهوائية)، بهدف حماية البيئة من أخطار التلوث الناتج من قطاع النقل، وحفاظا على صحة المواطنين وتوفيرا للطاقة، منوهة بأن نظام الخدمة الذاتية للدراجات يعد من أنجح برامج تأجير الدراجات على مستوى العالم، حيث أنه من شأنه أن يحد من مشكلة تلوث الهواء في المناطق المكتظة بالسيارات والزحام من خلال الاعتماد على الدراجات كإحدى وسائل النقل النظيف بيئيا، لافتة إلي أنه لذلك قامت مدن كثيرة باعتماد هذه الخدمة خلال السنوات الأخيرة.
وتدرس وزارة البيئة حاليا من خلال مشروع استدامة النقل إقامة مسارات للدراجات لربط حي المعادى بمحمية وادي دجلة، وتشجيع رياضة الدراجات التي يمارسها بعض رواد المحمية.