كتبت الاسبوع الماضي عن ضرورة إعادة تأهيل سائقي السيارات في مصر. عن طريق توزيع أدلة إرشادية القيادة الآمنة وليس فقط من خلال الصرامة في تطبيق القانون. ففاقد الشيء من وجهة نظري لا يعطيه .. فكيف أطالب المواطن باحترام قانون لا يعرف عنه شيئا ..! 

 

وحتي يكون المقترح عمليا يجب البحث عن وسائل لتمويل مشروع كبير بحجم كتابة واصدار وتوزيع دليل القيادة الآمنة بكل ما يتضمنه من معلومات عن كيفية التعامل السليم مع السيارة  والطريق واتباع الارشادات المرورية بطريقة لا تسبب كوارث مرورية مثلما يحدث علي الطرق في مصر .. 

 

علي سبيل المثال اغلب من يقودون سيارات في مصر يجهلون قواعد عالمية مستقرة وبديهية مثل كيفية تخطي السيارات والنتيجة حوادث بالجملة علي الطرق السريعة وحصد للارواح لا مثيل له في اي بلد .. 

اقترح أن تبادر الحكومة بدراسة مشروع بالتعاون بين وزارة الداخلية ووزارة النقل و المواصلات بحيث تخرج الجهات الرسمية بتصورات عن كيفية تحويل قيادة السيارات بشكل امن من مجرد مهمة روتينية في اختبارات القيادة الي دروس الزامية لكل من يقود سيارة علي ارض مصر .. ثم اعداد الدليل الإرشادي وفقا للمعايير العالمية وتمويله عن طريق الاعلانات مثلما يحدث في كل الدول التي تهتم بهذه الامور ..

 

 اعجبني مسمي علي طريق الكريمات قبل مدخل مدينة حلوان ورحت ابحث عنه علي الانترنت حتي عرفت ما هو تحديدا .. لافتة كبيرة علي الطريق تقول المركز المصري القيادة الآمنة وعرفت ان الإتحاد المصري للغرف السياحية تولي إنشاء المركز المصري للقيادة الآمنة (RSTC) بمدينة 15 مايو بتمويل كامل من وزارة السياحة المصرية. يستخدم المركز ليبرهن لقائدى المركبات السياحية مدى محدودية إمكانيات مركباتهم وذلك عن طريق التدريب العملي . بمساعدة هذه التدريبات سوف يتعلم قائد المركبة إدراك المواقف الخطرة التي يتعرض لها في الحياة المرورية اليومية منذ الوهلة الأولى و تدريبه علي رد الفعل المناسب لهذه المواقف. بالإضافة إلي أن المركز يتضمن مضامير تدريب تحاكي الطرق التى يسير عليها قائد المركبة السياحية في الحياة المرورية اليومية مثل: ( المنعطفات , التقاطعات , الطرق المتعرجة , ساحات الانتظار ... إلخ ) وذلك لتدريب السائقين المحترفين علي مواقف مرورية مماثلة للحقيقة .

 

 اتمني أن نعمم مثل تلك المراكز في كل أنحاء البلاد حتي نقلل من الارقام القياسيه التي نحققها في الحوادث كل عام !