يظل سوق السيارات بمدينة نصر هو المكان المفضل للمصريين لشراء او بيع السيارات المستعملة والرخيصة، و يعتبر هذا السوق الذي يقع في قلب مدينة نصر بمحافظة القاهرة أكبر سوق للسيارات المستعملة، ويأتي إليه كثير من المصريين من جميع المحافظات لبيع سياراتهم المستعملة أو لشراء سيارة بسعر معقول في ظل ارتفاع أسعار السيارات في التوكيلات التجارية.
ركود البيع والشراء في سوق السيارات.. التجار: "رابع أسبوع نيجي ونمشي من غير ما نبيع"، "الناس خايفه تشترى
#
# #
ورصدت كاميرا «الأهرام أوتو» من خلال جولة داخل سوق السيارات أراء التجار في حركة البيع والشراء، وكذلك أيضا رأي أصحاب السيارات في ظل ما تشهده السيارات من ارتفاع كبير في أسعارها.
في البداية يقول أيمن سامي علي، تاجر سيارات ، توجهت الي السوق لبيع سيارتي المرسيدس، مشيرا إن سعر الدولار يعتبر هو المتحكم الوحيد في ارتفاع وانخفاض الأسعار، لان علاقة سعر الدولار بأسعار السيارات علاقة طردية فكلما زاد سعر الدولار كلما ارتفعت اسعار السيارات، ويعد هذا العنصر السبب الرئيسي في ضعف حركة البيع والشراء في السوق.
وأشار إلي أن ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات والصيانة تسبب ايضا في ارتفاع اسعار السيارات، لافتا الى أن سعر غيار الزيت منذ سنة تقريبا كانت تكلفته 100 جنية وبعد ارتفاع الأسعار أصبح سعره الضعف حيث وصل إلي 220 جنيه.
وقال السيد غنيم أحد التجار في السوق، أن عملية البيع والشراء متوقفة تماما وأن من يريد الشراء يأتي فقط من أجل السؤال عن الأسعار، واضاف أنه يأتي إلى السوق منذ أربعة أسابيع بسياراته ولا توجد أي حركة في البيع، وأن كل الذي يأتي يسأل على الأسعار ويفاصل ولا يشتري شيء.
وِأشار السيد غنيم إلي أن كثرة السؤال ترجع إلى قلق وتخوف الناس من عدم ثبات الأسعار من كثرة ما يتردد عن انخفاض الأسعار، حيث أن في اعتقاد الناس أن أسعار السيارات الجديدة سوف تنخفض وبالتالي لا تريد شراء سيارات مستعملة علي أمل انخفاض أسعار السيارات الجديدة.
وقال محمد رمضان الذي جاء لبيع سيارة متسوبيشي لانسر موديل 98 و يطلب فيها مبلغ يدور حول 70 ألف جنيه، أن أسعار السيارات شهدت انخفاضا عندما انخفض الدولار، وأن عملية البيع والشراء تسير بشكل طبيعي منذ الأسبوع الماضي عندما بدأ سعر الدولار في الارتفاع، بالإضافة إلى خفض أسعار الزيرو من قبل التوكيلات ، حيث عندما كان ينخفض الدولار كان هناك ترقب من الزبائن بانخفاض الأسعار، مضيفا أن عمليات الفحص التي تتم عند شراء السيارة ترجع إلى خبرة المشتري، حيث يمكن معرفة إذا كانت السيارة "مرشوشه" عن طريق الدواخل، ولكن كل هذا يكمن في خبرة الفنى.
وقال كمال سامي إن السوق منذ فترة لم يكن بمثل هذه الحالة من الركود في البيع والشراء، مؤكدا أن الذي يأتي يريد خفض سعر السيارة المعروضة للبيع إلي الضعف، وأشار إلي أنه جاء لبيع سيارة شيفروليه أفيو ورصد لها مبلغ 80 ألف جنيه للبيع، وقال ان من يأتي ويسأل عن السعر يريد الفصال في أكثر من 15 إلي 20 ألف جنية.