Close ad
دينا فى ميكروباص البرلمان

دينا ريان 19 فبراير 2017

قرب.. قرب.. قرب.

اركب المصفح!

عاين المصفح أبو تلاتة جنيه!

يا خراب بيتك يا كرياكو!! هكذا كان يقول كرياكو كلمته الشهيرة وأنا داخل الميكروباص تذكرتها عقب سماع البيه السواق المتهور يرددها! وهو يمر بجانب برلمان النواب المحضين من أجل عيون الديمقراطية وكلنا فداءك «يا ديمو» ديمقراطية؟ والكارثة كلما اقترب من المبنى.. افاجىء بمساعد قائد الميكروباص البرلمانى كما أسماه.. يزعق بالصوت الحيانى ويقول الكلمتين دول.. طلبا للركاب واغراءا لهم!! الميكروباص المصفح!!

يا عم جمعة أنت لا مؤاخذة اتجننت!! سألته.. محسوبك مش جمعة!! أنا خميس!! رد علىّ!!

مهاجمة إياه صرخت:

معرفتش آهى كلها أسماء ربنا وأيام ربنا، لكن اللى يفرق صراخك بجانب البرلمان والتلسين بالكلام على العربات البرلمانية المليونية لا واللى زاد وغطى إنك زودتها وبينتها وبتدعى أن ميكروباصك المعفن ده؟ مصفح!!

هكذا بدأ الحوار بينى وبين القائد.. المسمى «بعم خميس» وهو أخو عم الجمعة التوأم ويتبادلا النبطشات على ميكروباص واحد. بل يدعيان أنهما مثقفان! ولهما رؤية سياسية! ورؤية مرورية! ورؤية فلسفية! ورؤية وطنية! نابعة من أعماق أولاد البلد.. الجدعان وأنهما عندما سمعا بالتسريبات المغرضة عن أسعار العربيات المليونية المصفحة القادمة للمجلس! عن فائض ميزانيته حسب ما صرح به رئيسه ليطمئن المنزعجين من أهل البلد ضحايا التسريبات المغرضة «الوحشة» من المتوحشين المغرضين جدا من الإعلاميين والإعلاميات والله اعلم.

ما علينا.. المهم أننى فهمت من خميس أخو جمعة سواقى الميكروباص المصفح أنهما يساعدان النواب فى توفير ميكروباص مصفح بعدة جنيهات خدمة وكرامة منهما بدلا من الملايين!

وبعد ما مرارتى طفحت نطقت.

أنت عاوز تقوللى إن ميكروباصك المعفن ده مصفح! وهو قادر على تأمين النواب ورئيسهم بديلا عن العربيات المليونية.

وبنفس الجدعنة والفتونة وبدون تطاول قال مبتسما:

بالهداوة يا هانم! أو يا أستاذة ياست يا «صحوفية» وما أن قالها بشىء من الحذر قلت هئ ما صحفاش! طالبة منه عدم ذكرها، فلا صحافة ولا إعلام بجانب البرلمان!! قلتها له موضحة: فيه زى ما تقول كده سوء تفاهمس وماله.. فيه سوء تفاهم معاكم، لكن ما يقدروش مع الشعب! عشان لا مؤاخذة إحنا اللى جابينهم مقعدينهم على كراسيهم!! وإحنا شايفين! إن ميكروباص الشعب الغلبان أوفر لهم وأكثر حماية من المصفح لأنه حيتصفح ويتحامى وسطنا ومعانا!! ومن غير ملايين وبملاليم والمساواة فى الظلم عدل ياست يا متعلمة يا «صحوفية».

ويبدو أنه أراد إذلالى بتكرار وبصوت عال كلمة «يا صحوفية» لأننى جبنت من سماعها بجانب البرلمان الذى يأخذ هو وغيره الآن مواقف عدائية غير مفهومة.. ما علينا بناء عليه:

قررت نقل الحوار الذى دار بينى وبين ميكروباص الشعب الذى يريد حماية السادة النواب بدلا من المصفح ويصبح ميكروباص البرلمان أو النوواب.. وقرب قرب قرب.

 

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

"ولسه"

الأكثر قراءة