Close ad
متي ننافس جيراننا في تصدير السيارات؟

عزت إبراهيم 17 فبراير 2017

دول الجوار في الشرق الأوسط يتحركون في صناعة السيارات بحرية كبيرة ويضعون أنفسهم علي خريطة الصناعة بقوة بينما نحن مازلنا نبحث في قانون الاستثمار وكيفية تقديم حوافز للمستثمرين الجدد من الداخل والخارج.

 

لينا أن نفكر في السوق العالمي بنظرة مختلفة تبتعد عن الاعتبارات السياسية ونقترب أكثر من المعايير الفائقة في إبرام الصفقات وتحقيق مستويات مرتفعة للجودة المطلوبة من أجل أن نصنع وننافس ونصدر!

 

رقم الأسبوع يأتي من تركيا. فقد بلغ تجاوزت صادرات السيارات السنوية في عام 2016، بما في ذلك الشاحنات والحافلات، مليون سيارة للمرة الأولى بسبب زيادة استثمارات شركات صناعة السيارات الأجنبية في نماذج جديدة للسيارات وانتعاش في السوق الأوروبي.

 

فوفقا لرابطة صناعة السيارات، OSD، صدرت تركيا 1.14مليون وحدة في العام الماضي، بزيادة 15٪ عن العام السابق. بلغت صادرات السيارات رقما قياسيا للسنة الرابعة على التوالي. تستفيد تركيا من الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي وهو يترجم في صورة تصدير السيارات إلى جزء كبير من أوروبا من دون دفع الرسوم الجمركية وحول المدن التركية إلي قاعدة كبيرة لإنتاج السيارات للسوق الأوروبية، فشركات صناعة السيارات الكبرى من أوروبا وأمريكا وكوريا الجنوبية تنتج السيارات في البلاد من خلال مشاريع مشتركة مع الشركات المحلية.

 

كما تعمل في الأراضي التركية شركات صناعة السيارات اليابانية الكبري مثل تويوتا موتور وهوندا موتور وايسوزو موتورز. وكانت صادرات السيارات، بما في ذلك أجزاء السيارات وقطع الغيار، تبلغ قيمتها نحو 24مليار في العام الماضي، وهو ما يمثل نحو 17٪ من صادرات تركيا الشاملة، وفقا لجمعية المصدرين التركية.

 

وسيطرت خمس شركات تقوم بالتصدير من السوق التركي علي 98٪ من إجمالي الصادرات، فهناك شركة توفاسtofaşصاحبة النصيب الأكبر وصدرت بمفردها 297ألف سيارة تليها رينو 270ألف وفورد للسيارات 256 ألف وحدة؛ ثم شركة هيونداي موتور، 207ألف وتويوتا 107الاف وحدة.

 

في الأسبوع الماضي، قال سفير كوريا الجنوبية لدي طهران أن إيران ليست فقط مجرد سوق مناسبة لبيع السيارات وقطع غيار السيارات، ولكنها تملك مقومات مستقبل مشرق لدخول الأسواق العالمية وسوف تصبح "منافس خطير"لشركات صناعة السيارات الكبرى في المستقبل. وتوقع المسئول الكوري أن تلحق شركات السيارات الإيرانية بركب شركات صناعة السيارات الأوروبية في المستقبل وأن تحصل قريبا على وضع جيد في صناعة السيارات.

 

وقد عززت شركات السيارات الإيرانية التعاون مع الشركات الأوروبية، ولا سيما الفرنسية، منذ تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1(روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2016.

 

وفي يونيو 2016، وافقت الشركة المصنعة للسيارة إيران خودرو وشركة صناعة السيارات الفرنسية بيجو ستروين على إطلاق شركة السيارات المشتركة في طهران في مشروع مشترك بقيمة 400مليون يورو. ووفقا لتقرير صدر في يناير عام 2017، فإن مبيعات قوية تنتظر أكثر من شركة عالمية في أعقاب رفع العقوبات وربما تنطلق إيران في السوق العالمي.

 

تلك الأخبار تقول شيئا: إن تقلبت السياسة شيء.. والسباق العالمي للفوز بعقود التصنيع في دول بعينها شيئا أخر تماما .. فلا السياسة أوقفت الأوروبيين أو الأسيويين عن مغازلة تركيا أو إيران ولا هي عائق يوقف التصدير أو البحث عن فرص جديدة!

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

"ولسه"

الأكثر قراءة