نعم القلب يعتصر حزنا على ضحايا مصر في التفجيرات الأخيرة. الإرهاب لا دين له ولا وطن. هذا ما يجب علينا أن نعيه جيدًا مهما طال الزمن. الدموع لن تكفى ولن تشفى غليل كل مصري فقد أبنه أو أخيه في سيناء أو في الجيزة أمام المسجد وتمركز كمين الشرطة أو في الكاتدرائية في القاهرة.
إن ما يشفى الغليل هو القضاء الناجز. ولهذا لابد من تعديل القوانين ولا نلتفت لأحد أو مجموعة أو حزب في علاج مشاكلنا الداخلية. لدينا مشكلة الإرهاب نعم وعلينا الاعتراف بها وأن نضعها في إطار الحل والعلاج وعدم مد جسوره وامتداد شرايينه بمدد جديد من الشباب.
علاج التطرف واجب وطني. علينا أن نراجع جميع الخطط التأمينية جيدًا. صدقونى كلما اشتعلت العمليات العسكرية في سيناء ضد قواتنا المسلحة والشرطة ازداد الشعب تماسكًا خلف قيادته.
دعونا نراجع جميعا الخطط التأمينة والاحترازية التى تم إعلانها منذ فترةولم تعرف التنفيذ النهائي، فمع كل عملية إرهابية تتم تبح الاصوات مطالبين بضرورة الانتباة.
فمن المطالب التي مثلا نودي بها رفع كل السيارات القديمة المهجورة فى الشوارع والميادين وأسفل الكبارى. الغريب ان الاجهزة تنشط لساعات ثم لم تلبث ان يصيبها شلل في حركة أجهزتها في مختلف المحافظات لإزالتها بعد مرور كل حادث ارهابي وانتهاء معاينه النيابة ورفع اثار الجريمة. تذكروا معي ماذا حدث بعد محاول اغتيال النائب العام المساعد وكيف هدأت عمليات البحث ورفع السيارات. ايها السادة تلك السيارات اعلان مجاني عن افضل كمين لضحايا الارهاب يمكن من خلاله اصطياد الضحايا باستخدام تلك السيارات كمائن ثابتة.
أيها السادة الإرهاب يتلون طبقا لنقاط الضعف التأمينية، كثيرا ما ننوى رفع السيارات المهجورة ولم يتم رفع إلا القليل منها. علينا باليقظة.ثم لامجال لمجامله احدا لكونه من المعروفين او من المشاهير. لا أحد كبير على التفتيش أو المرور عبر البوابات الإليكترونية التى تكشف المفرقات أو الأسلحة.
مصر أكبر من أى مسئول أو مواطن يمتنع عن التفتيش قبل الدهول الي اي مكان. علينا باليقظة حتي لا يكون الاهمال مسمار جديد اقوي من الارهاب بنخر في جسد المصريين ويحطم امالنا. أدعو الله بالرحمة لكل شهداء مصر كما أدعو الله أن يديم علينا نعمه تعلم الدرس وأن يكون الدرس مستمرا حتى تجف دموعنا وتعرف الفرحة بدلا من المآتم المنصوبة.