قال هشام الزيني رئيس تحرير «الأهرام أوتو» إن مبادرتنا الحالية بالتوقف عن نشر أسعار الدولار بالسوق السوداء جاءت من إحساس وطني بأن مصر تخوض حربًا اقتصادية لا تقل شراسة عن الحرب العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة في سيناء.
وأضاف الزيني في مداخلة مع الإعلامي سيد محمود على قناة «أون تي في» ردًا على أن القرار جاء متأخرًا، بأن آليات العمل في سوق السيارات واعتمادها بشكل أساسي على السوق السوداء في توفير العملة الصعبة فرضت واقعًا بضرورة متابعتها سواء من جانب الشركات أو حتى الأفراد ممن يبحثون عن شراء سيارة جديدة.
وأضاف الزيني أن «الأهرام أوتو» كانت تتحرى الدقة الشديدة في متابعة سعر الدولار، حيث كانت مكلفة بهذه التغطية محررة متخصصة في الاقتصاد، وكانت تتأكد من تحرك السعر عبر مصادر متعددة في شعبة المستوردين، مشيرًا إلى أن هذه المصداقية كانت تجذب للموقع ما يزيد عن 50 ألف متابع يوميًا لهذا الخبر وحده.
ولفت الزيني إلى أنه "مع الوقت وجدنا أن لهذا الخبر تأثيرًا سلبيًا خطيرًا بعدما تحولت وسائل الإعلام إلى أداة مساندة لأباطرة السوق في المضاربة على العملة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب".
واستطرد "من هنا قررنا التوقف وتوجيه الدعوة لرؤساء التحرير بضرورة اتخاذ مواقف مماثلة والامتناع عن متابعة السوق السوداء.
وأشار الزيني إلى أن أول المستجيبين للمبادرة هو هشام يونس رئيس تحرير البوابة الإلكترونية للأهرام الذي أصدر قرارًا بالتوقف التام عن هذه المتابعات.
وردًا على مداخلة عصام كامل رئيس تحرير موقع فيتو الذي شكك في نجاح المبادرة بسبب منافسة وسائل التواصل الاجتماعي لوسائل الإعلام الرسمية وأنها سوف توصل المعلومة للمتابعين حتى لو توقفت المواقع الإخبارية عن تقديمها، قال الزيني إن الموقع الإخبارية تتمتع بثقة المتابعين وتأثيرها سيكون أكبر بكثير من مجرد معلومة منتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي.
من جانبه قال «هشام يونس» رئيس تحرير بوابة الأهرام، إن قرار التوقف عن متابعة السوق السوداء لم يعد رفاهية، خاصة من الصحف القومية التي تتمتع بمصداقية كبيرة لدى المتابعين.
وأضاف يونس أن مبادرة «الأهرام أوتو» يمكن أن تشكل حجر أساس للبناء عليه ووضع إطار نظري لدور مسئول تلعبه الصحافة القومية في تغيير الواقع الإعلامي.
بالفيديو الزيني: مبادرة وقف أخبار السوق السوداء للدولار أصبحت ضرورة .. ويونس: الصحافة القومية يجب أن تقودها
