الأرقام معرفة .. الأرقام تصدق عندما توضع في سياقها .. الأرقام في المقارنات تكشف وتفصح عن إتجاهات .. هناك باحث في مجموعة مالية عملاقة هي ميريل لينش يقوم بجهد سنوي علي مدي ٢٦ عاما دون انقطاع يقدم تقريرا سماه "حروب السيارات".
في عام ١٩٩١ بدأ جون ميرفي المحلل المعروف تقريره وهو اليوم يقارنه البعض بسلسلة حرب الكواكب التي بدأت في عام ١٩٧٧.. ويتوقع التقرير رقما هائلا للمبيعات في السوق الأمريكي في عام ٢٠١٨ وهو ٢٠ مليون سيارة مقابل ١٧ أو ١٨ مليون سيارة في الوقت الحالي.
لكن الإتجاه السابق لا يعني أن الأرقام مستمرة في الزيادة دون تراجع فهناك توقعات من ميرفي بأن السيارات في السوق الأمريكي سوف يتراجع إلي ١٤ مليون سيارة في عام ٢٠٢٦ .. وفي المدة ما بين عامي ٢٠١٧ و٢٠٢٠ سيكون هناك تدفق كبير للموديلات الجديدة علي الأسواق يصل إلي ٥٨ موديل مقابل ٣٨ موديل جديدا في الوقت الراهن وهناك توقعات أن يصل الرقم إلي ٧٠ موديل في عام ٢٠١٩ و٦٨ موديل جديد في ٢٠٢٠.. أي أن السوق متعطشة إلي مزيد من الموديلات الجديدة وهو ما يتفق مع حالة الأسواق في جميع أنحاء العالم .
يقول ميرفي أيضا أن عدد الموديلات التي ستقطعها السيارات في عام ٢٠١٦ يصل إلي ٣.٢ تريليون ميل مع متوسط عمر للسيارة يصل إلي ٢٠٠ ألف ميل أي دورة الحياة هي التي تحدد أيضا عدد السيارات المتوقعة في السوق وهي تعني أيضا أن معدل استهلاك السيارات يصل بمعدل الاستبدال إلي ١٦ مليون سيارة في العام الواحد في السوق الأمريكي وحده .
أرقام ميرفي كثيرة ومثيرة وهي تعكس حربا عالمية للاستهلاك والإستبدال والإحلال ومنافسة لا ترحم بين موديلات تدفع بالسيارات إلي مزيد من التألق والشياكة.