بجميع المقاييس لا يمكن لأن إنسان مصري يحمل فى قلبه ذرة حب لهذا البلد عندما تسأله "أيه حكاية الدولار فى مصر ؟ بصدق لن يأخذ السؤال من عقله ثانية فى التفكير إلا ويقول أنها مؤامرة ضد الشعب المصري لتجويعه وحرمانه من أبسط المتطلبات وقدرته على الشراء سواء كانت سلعا أو سيارات .
تعالو نرصد منحنى الارتفاع فى الأسبوع الماضي فقط فى السوق الموازية سنجد أنه ارتفع من 10 جنيهات حتى بلغ سعر الشراء 11.50 جنيه وما أن كشرت الدوله أخيرا عن أنيابها واستخدمت القانون وسلطانه عندما شعرت بمدى الخطر عليها من جراء ما يفعله السفاء ويجرى وراءهم من يريدون استيراد السلع من الخارج فهذه فرصة لن تعوض .
الشراء بالغالى والبيع بالأغلى لأن الأسواق عليها طلب كبير لاقتناء السلع خوفا من ارتفاع سعرها بداية من أبسط السلع وحتى السيارات بسبب تغيير سعر الدولار فى السوق الموازية.
عموما اسمحوا لي أن أنقل إليكم ما قاله لي السفير جمال بيومى، أمين عام اتفاقية الشراكة الأوروبية، عندما سألته هل هذا الحال سيستمر ويصل سعر الدولار في الأسواق لأرقام كان من المستحيل تخيلها في أسود الأحلام؟.
قال : هذه فترة وسوف تمحى من ذاكرة السوق وسوف نتذكرها بسخرية من العابثين فى مقدرات الوطن وسوف ينخفض الدولار خلال أشهر قليله جدا وأنا أثق فيما يفعل طارق عامر محافظ البنك المركزى من قرارات ولو تابعنا الخطوات السياسية التى تتجه نحو تنمية موارد الدولة من العملات الصعبة.
السياحة الروسية واليابانية والصينية تعود من جديد أوروبا تسعى إلينا فى مجال الاستثمار. مشاريعنا في تحسين جودة البنية التحتية مستمرة بقوة لا مثيل لها لجذب الاستثمارات.
المشاريع المشتركة مع الأخوة العرب التى تضخ المليارات من الدولارات بالإضافة إلى المليارات التى تضخ لصالح ارتفاع الفائض الدولاري. هناك المزيد ولهذا أقول لمن يسعى لشراء الدولارات الآن بأزيد من سعره فى البنوك سيجيء عليك الوقت ليكتشف الخدعة بأنه تورط وخسر ألاف الجنيهات. أقول هذا لمن باع أرضا وشققا لشراء الدولار والمضاربة أو للبيع.
كان هذا كلام السفير جمال بيومي والذي أقدرة وأعترف بقدراته العلمية ومدى وطنيته لمصر وأتمنى أن تصل كلماته لكل مصرى يعبث فى عقله الشيطان بالدخول إلى دوامه أو الاشتراك فى دوامة خراب مصر لمصلحة مجموعه من المخرفين سياسيا أو مأجورين يعملون لصالح جماعه تخريبية إرهابية . مصر قادمة لا محالة.
ولهذا أنصح انطلاقا من كلام السفير جمال بيومى كل من يريد الشراء عليه الانتظار لاستقرار الأسعار وأن يقوم بحجز سياراتهم لدى الوكلاء أو الموزعين المعتمدين ولا يتسرعوا , فهم من ساعدوا بعدم وعى فى خلق الأزمة التى نعيش فيها الآن ومنحو هؤلاء المناخ الصحي للعبث بحياة المصريين .